ابقي معي

موقع أيام نيوز

استوقفني المستشار.. وطلب مني العودة الي المطبخ ليحدثني في امر هام ..وطلب من الدادة ان تتركنا لوحدنا بعض الوقت..
وبعد ان اصبحنا بمفردنا ..نظر الي متفحصا ..ثم
قال.. باختصار كده ومن غير لف ودوران انتي طبعا عارفة.. انتي عملتي ايه وغلطتي في مين..
قلت ..انا مش فاهمة حضرتك بتتكلم عن ايه
قال.. لا انتي فاهمة كويس اوي ..وعارفة انتي غلطتي في مين ..لكن الي انتي متعرفهوش هو ..انا ممكن اعمل فيكي ايه ..بسبب غلطتك دي ..ثم اضاف وهو يشير باصبعة محذرا.. انا ممكن اسجنك طول عمرك ومخلكيش تشوفي الاسفلت تاني ..

قلت.. وتسجني ليه انا معملتش چريمة عشان اتسجن بسببها
قال .. لا دي سهلة جدا اننا نشيلك كذا قضية مش قضية واحده يدخلوكي السچن طول عمرك قلت..وحضرتك عايز ايه مني دلوقتي 
قال.. تتفضلي زي الشاطرة كده تلمي هدومك وتاخدي باقي حسابك ومسمعش انك قربتي من عزت بية ولا تعدي من منطقة المنيل كلها..وحذاري ثم حذاري .. ان عزت بية يعرف بالي حصل بينا دلوقتي عشان انتي شكلك غلبانة ومش حمل پهدلة
كان واضح من كلامة انه اكتشف مدي تمسك عزت بيه بيا واصرارة علي وجودي ..ولما فشل في اقناع عزت بية انه يطردني .. فا بيحاول يفرد عضلات نفوذة عليا من خلال ټهديدة بانه هيرميني في السچن ظلما وافتراء
قلت مستسلمة..وهقول ايه لعزت بية
قال.. هتقولي له ان حصل عندك ظروف وان في ..حد في عيلتك مريض ولازم تروحي تشوفية ..وبعدها تمشي ومسمعش عنك تاني .. وده لمصلحتك عشان متندميش بعد كده
قلت.. حاضر..
وبعد ان تركني وخرج من باب المطبخ .. اخذت افكر ماذا افعل في تلك المصېبة وفي تلك الاثناء.. دخلت الدادة عندي واقتربت مني وهي مضطربة ويبدوا عليها التوتر...ثم همست في اذني
قالت.. انا بدات اقلق علي عزت بية..
قلت..تقلقي عليه من ايه
قالت وهي تهمس في اذني بحذر.. انا سمعت الست روز وهي بتكلم..اخوها المستشار ..وكانوا بيتكلموا عن زرع كاميرات مراقبة في حجرة عزت بيه وكمان كان بيقولها ان عزت بية لازم يعقد عليها باي ثمن عشان تورثة وكانوا بيتكلموا زي ما يكونوا فاهمين ان عزت بيه بعد الشړ ھيموت قريب
فزعتني تلك الكلمات التي اخبرتني بها الدادة ولكنني فهمت الان لماذا يريد ان يزيحيني ذلك المستشار من طريقهم هو واختة للاستفراد بعزت بية المړيض ..وليتمكن منه هو وتلك الحية الرقطاء..فقمت من مكاني وانا عازمة علي حمايتة مهما كلفني الامر فلن اسمح لاحد بان يؤذي ذلك الرجل ما حييت
وجلست بهدوء لارتب افكاري واري كيف ساتصرف بحكمة وعقل في تلك الکاړثة
وبعد تفكير طويل.. قررت ان اروي لعزت بية كل ما حدث لاحذرة من ذلك المستشار واختة حتي لو ادي الامر الي سجني او مۏتي فما عاد يهمني سوي سلامتة هو ..ولكن كيف لي الحديث معة وقد زرعوا كاميرات بغرفتة
فا دخلت الحمام المجاور للمطبخ واتصلت بعزت بية وعندما رد علي الهاتف
قلت..عزت بيه من فضلك متردش عليا واسمعني كويس..
قال.. في ايه
قلت .. اسمع الي هحكيهولك ومتردش لان الغرفة عندك فيها كاميرات بتسجل صوت وصورة .. زرعتهم روز هانم واخوها المستشار والدادة سمعتهم وهما بيتفقوا علي انها لازم تتزوج منك قبل وفاتك .. وده معناه انهم نيتهم شړ من ناحيتك ده غير ان المستشار جاني في المطبخ حالا وهددني باني لو ما سيبتش البيت واختفيت هيلفقلي جرايم تدخلني السچن مدي الحياة..
وبعد ان حذرت عزت بية وقلت له كل شيئ ظل يستمع في صمت ثم
قال.. طيب اعمل كل الي قالك عليه بالظبط وملكش انت دعوة بالباقي ..ثم اغلق السماعة.. وفهمت من تلك الكلمات المقتضبة.. ان عزت بية عايزني اجاريهم واعمل الي يطلبوة مني وكان عزت بية لا يعرف شيئا.. وبالفعل ..دخلت حجرتي واخذت اجمع كل اغراضي في شنطة سفري واخذت الشنطة وذهبت لغرفة عزت بية..
قلت..بعد اذنك يا عزت بية انا لازم اسافر دلوقتي حالا البلد عشان والدتي تعبانة جدا
قال... لا سلامة والدتك يا هند.. اتفضلي روحي طبعا
قلت .. طيب حضرتك هتعمل ايه في كورسات العلاج الي لازم تاخدها وانا مسافرة
قال.. انا هتصرف وهجيب ممرضة بديلة لغاية ما انتي ترجعي يا هند قلت..اشوف وشك بخير يا
تم نسخ الرابط