ابقي معي
المحتويات
ازاي يا مدام عايزة تدخلي معايا الحمام
فا رديت بخجل
وقلت...
عادي منا الممرضة بتاعتك ودا شغلي
فا رد عزت بية
وسالني تاني
وقالي...
وياتري لو حبيت اخد شاور هيبقي دا شغلك برضوا
دا كان اول موقف صعب يمر عليا في الشغلانة الجديدة
لكن قدرت اتخطاه
وعرفت اكسب عزت بية... وبنتة سها
وهقولكم ازاي..
بعدما خرجت من غرفة عزت بية...
و شعرت بالارتياح لمجرد انني كسبت ثقتة واستطعت ان اجعلة يعتمد عليا ..
فما زالت كلماتة تتردد علي مسامعي وهو يقول في رقة بالغة تعالي بسرعة عشان عايزك في موضوع مهم
وتذكرتة ايضا عندما قال في ادب شديد...
اسف تعبتك معايا
فهو لم يكن يعلم انني كنت في قمة سعادتي
عندما وضع يده علي كتفي... ليتخذة مسندا له ..
فا عندما كنت ممسكة به
كان هو من يساعدني ولست انا من ساعدتة
.. فقد جعلني اشعر بان قلبي مازال ينبض ..
وانني مازلت علي قيد الحياة ..
ولكنني استنكرت ذلك الاحساس
وروحت اؤنب نفسي ثانية
علي مجرد التفكير في هذا الرجل ..
فكيف احلم بان المس نجم في السماء ..
كيف لي ان اسمح لخيالي بذلك الجموح ..
للافاقة من الحلم المستحيل ..
وقلت في نفسي ..
فوقي يا هند
انتي هنا في البيت ده اخر حدودك انك تحلمي بانك تحافظي علي شغلك بس ..
واحمدي ربنا انك لاقيتي شغلانة زي دي عصمتك من الحوجة
للكاتبة..حنان حسن
..فوقي واصحي وبطلي هبل وحافظي علي لقمة عيشك..
ثم فجاءة..
خرجت من شرودي هذا
علي صوت..سها
وهي تدخل علي المطبخ ..
انتي مش سامعاني ولا ايه
انا ندهت عليكي اكتر من مره
قلت..متاسفة انا فعلا
مسمعتكيش
قالت ..اسمعي يا هند
انتي متتصوريش انا ارتحت ازاي لما لقيتك شاطرة...
ويعتمد عليكي
لان ده خلاني حاسة اني هبقي مطمئنة علي بابا لانك هتقومي برعايتة ..
وانا مسافرة
وبالمناسبة...
انا مسافرة بكرة الصبح ..
وطبعا هبقي متابعة معاكي بالتليفون..
انا هعمل الي عليا وزيادة في رعاية عزت بية
قالت ..انا كمان قررت ازود الراتب الي اتفقت معاكي عليه ..
ثم اخرجت من حقيبتها ظرفا به مبلغ من المال
واعطتة لي ..
قائلة ...
خدي دول كمان خليهم معاكي
يمكن تحتاجي تجيبي حاجة لنفسك
قلت شكرا انا لسةكتير علي ميعاد قبض الراتب بتاعي
دول بعيدا عن الراتب ..
وتقدري تعتبري
الفلوس دي مكأفاة مني ليكي
عشان شاطرتك ..و استيعابك للموقف
وكمان خلتيني ازيح من قلبي الذنب والاحساس بتأنيب الضمير
لو كنت سيبت بابا لوحده في ظروفة دي
وعلي فكرة..
المكافاة دي مكنتش اقتراحي انا ..
دا كان قرار بابا بصراحة
قلت .. عموما شكرا لحضرتك
وتسافري وترجعي بالف سلامة..
قالت ..متشكرة يا هند
ومش هوصيكي تاني علي بابا
.. ثم استطردت قائلة..
اه صحيح بابا كان بيسال عليكي من شوية..
للكاتبة ..حنان حسن
روحي شوفية كان عايز ايه
وبالفعل ذهبت لعزت بية
بعدما تركت سها...
وكان الظرف مايزال معي..
دخلت غرفتة بعد ان اذن لي
قال ..كنتي فين كل ده
فا فرحت جدا بسؤالة المملوء بااللهفة
ورديت وقلت...
كنت بتابع تجهيز الاكل لحضرتك
عشان حضرتك لازم تتناول غذاءك قبل ما تاخد الدواء
قال...
المفروض ان الطبخ وظيفة الدادة..
ممكن اعرف ايه الي مقعدك انتي في المطبخ
ولية سايباني لوحدي
فا بصيتلة بفرحة
ومقدرتش اداري فرحتي
بالاهتمام الي انا شايفاه منه....
قلت ..لا فعلا انا غلطانة..
وبعدها غيرت الموضوع
وقلت
حضرتك قولتلي انك عايزني في موضوع مهم...
هو حضرتك كنت عايزني اعملك حاجة معينة
قال...لا
قلت...امال حضرتك كنت عايزني لية
فا رد عزت بية
وقال..
انتي نسيتي انك الطبيبة النفسية المعالجة
يعني مفروض تكوني ملازمة ليا علي طول دلوقتي
فا قلت مازحة
يانهار ابيض
ده انا فعلا غلطانة
ولازم اكفر عن غلطتي حالا
بس الاول
عايزة اشكر حضرتك
علي الجمايل المكافأة
وبسرعة سحبت كرسي
واقتربت منة وانا ماسكة بالظرف
الي فية المكأفاة
قال ..وهو يمازحني
شوفتي اهو انا اقررليكي مكافاة
وانتي سايبة شغلك وقاعدالي في المطبخ
فا رديت وانا ببتسم
وقلت .. ..بجد شكرا لحضرتك
قال .. علي فكرة
لو حابة تنزلي تشتري حاجة لنفسك ..
في اي وقت
انزلي...
انا معنديش مانع تاخدي وقت للشوبنج ..
قلت ..ممكن اسالك سؤال
قال.. اتفضلي
قلت..هو حضرتك حنين مع الناس كلها كده عادي
ولا معايا انا بس بدافع من العطف والشفقة
فا رد ممازحا..
وقالي....
اية السؤال ده
انتي عبيطة ولا اية
بدافع الشفقة طبعا
في اللحظة دي
شوفتة بيضحك لاول مره
من ساعة ما دخلت البيت هنا
فارديت علية وانا مبهورة ب ابتسامتة الجميلة
وقلت...
انا مبسوطة اوي عشان حضرتك بتضحك
فا رد عزت بية
وهو بيبصلي بمنتهي الحنان
وقال..
يظهر ان كان عندك حق
انا فعلا كنت محتاج الاقي حاجة تحلي حياتي ..
بعدما سمعت الجملة الي فاتت دي
كاد قلبي ان يتوقف من سرعة و شدة ضرباتة
لكن...في نفس الوقت عملت نفسي مش فاهمة قصدة
عشان اسمع منه الجملة تاني
فا قلتلة....ايوة فعلا احنا لازم نشوف لحضرتك هواية ما تحبها
عشان تقضي وقت جميل
من غير زهق
طبعا هو عرف اني فهمت كلامة
بس بستعبط ..
وده كان باين من نظرات عينية ..
واثناء ما كان عزت بية بيستعد عشان يتكلم معايا بحرية
الموبيل بتاعة رن
فا قلت لنفسي
الحمد لله
جرس الهاتف الخاص بعزت بية رن في الوقت المناسب
لينقذني
لكن ..لاحظت انه مش عايز يرد ع الموبيل
فسالتة...
و قلت..
هو حضرتك ليه مش بترد علي الموبيل بتاعك
قال ..مش عايز ارد علي حد
قلت.. طبعا انا مش هدايقك...
واسالك عن السبب..
لكن...
لو حضرتك حابب تتكلم
فا انا بسمع
متابعة القراءة