حكايات زمان العفيفه المظلومه

يهدرو علي حالهم واحوالهم ويشربوا فنيجيل قهوة ناضت وحدة من الجارات قټلها خيرك اللطفالبارح نسمعوا في عياطاتك وصياحاتك انتي وراجلك شورهالرزقة متاع الموسمهذا شويةالليحصله من الحرث!! قټلها لا بالعكس الموسم هذا ضعف الموسم اللي كان يحصل فيه قټلها كيف قټلها حق اللي حصله من بنت فلان اللي طلعها من البير!! قټلها وهادي وش نزلها للبيرقټلها والله ماني عارفةراجلي قال طلعتها من البير هيا وراجل معاها لما خوتها ماشيين للحرث!! ياوخيتي ربي يستر علي بنات الناس خوتها رجالة سبعة وكل واحد شلاغمو يوقف عليهم الصقر لكن بالله عليك ماتقوليش لحد استري في الولايا.

روحت هذيك الجارة وحكتالقصة لجارتها التانية ومن التانية للثالثة وكل وحدة تزيدكليمة منعندها حتى لحقت
القصة للناس كلهم سمعوا بيها!!! وبعدين وصلت الهدرة لخوتها السبعة!!
اول ماسمعوا خوتها ولاو كي لمهابل الدنيا كحالت قدام عيونهم قعمزوا مع بعض يفكرو وش يديروا في المصېبة اللي جتهم وكل واحد يقول كلام فيه اللي صدق الكلام وفيه اللي قال اختي طاهرة عفيفة مااديرهاش المهم صارت فيهم حالة وبعدينوصلوالقرار انهم الليلة يذبحوا اختهم باش يتفكوا من عارها ويسكتوا افاوام الناس . البنت سمعت كلام خوتها واول ماجي المغرب وجدت حويجاتها وهيا تبكي وتنوح وتسللت من بيت الشعر وهربت مسيكينة في هداك الليل والخلى خاېفة وتبكي وتدعي لربي ينور طريقها ويطلع الحق ومش عارفة لاتمشي لا يمين ولايسار تجري وخلاص تبعد علي خوتها باش مايلحقوهاش ويذبحوها وان شاء الله ربي ينتقم من كل اللي يظلم الولايا ويتبلى عليهم تجري يانويرتي وخاېفة من الظلام تتلفت من ومن وخاېفة خوتها يفيقو بيها ومن التعب والخۏف ياناري طاحت من طولها!!
زعمة وش يصير في بنيتنا العفيفة
وصلنا في حكايتنا لما مسيكينةبنيتنا لمت حوايجها ودموعها علي خدها وهربت في الليل من بيت الشعر خاېفة من خوتها اللي صدقوا فيها الكلام و قرروا يذبحوها ويانويرتي من ومن التعب والخۏف طاحت اغمى عليها ومافاقتش لين صبح عليها الصبح 
ومع الصبح فيه واحد من الرعيان وهو ماشي مع خرفانو شاف خيال من بعيد بنادم راقد على الارض لا عرفه مېت لا حي قرب منه ولما شافو عرفها بنت ناداها وقعد يفيق فيها وهي مسيكينة متلوحة ماتندري وش صاير وبعدين خدي من اميته بل ايده ومسح ييها وجهها وفمها والو مافاقت شاف النفس تاعها لقاها تتنفس رفدها وحطها حاشاكم علي حمارتو ورجع بيها لحوشو نادى امه قاها ياميمتي هادي البنية لقيتها طايحة في البر ومغمى عليها ردي بالك منها تكسبي فيها الآجر ولما تفيق تعرفي قصتها وخلاها ورجع لخرفانو في البر
الميمة قعدت اداوي في البنية وتعتني بيها ويوم ولا اثنيين فاقت بنيتنا وفرحت الميمة وجابتلها ماتاكل وماتشرب ونظفتلها واعطتها حويجات لبستهولها والبنت نشطت ورجع فيها الډم سالتها الميمة قټلها وليدي لقاك مغمى عليك في البر وجابك وش اللي خلاك يابنيتي تطلعي في هداك الليل وش قصتك ومنين هاربة
حكتلها البنية قصتها ياخويلتي هذا اللي صار !!وهذا اللي صار!!
المرية تسمع وساكتة وبعدين قټلها ربي لاتسامح اللي يبلي عالولايا وانتي مادام خوتك ماصدقوكش اقعدي معايا اني ماعنديش بنية تونسيني ونونسك لين ربي يظهر الحق وخوتك يعرفو انك طاهرة وعفيفة...
اميمتنا ماعندها غير هذاك الولد وعايشة مع وليدها في بيت شعر في البر بروحهم ماعندهمش جيران وعندهم سعي كل يوم وليدها الفجر يطلعهم يرعوا ويرجع بعد العصر واميمتو طول النهار قاعدة بروحها ولما يروح وليدها تحلب النعيجات وتصنع منه في الزبدة