المغرور

موقع أيام نيوز

ناظرا لها وقلبه يخفق من هيئتها ابتلع رمقه وسحب انفاسه وبصوت حاول يجليه مرات متتاليه. 
ملوك انا. 
بصوت مهتز خرج من بين حناياها بصعوبة متزكرة نظرات وحديث شقيقته لتصرخ به
اخرج بره. 
يرق قلبه لحالها دنا اكثر منها وانحن بجزعه يربت على كتفها العاړي لينتفضا معا هو من ملامسة جسدها وهي من برودة يده ولمسه لها ليكمل حديثه. 
ملوك انا آسف وساره انا هعرف ازاي اكلمها واخليها تعتزر على الكلام اللي قالته وازاي تشك فيا وتتكلم بالإسلوب دا. 
فتحت عينها بدهشة وهبت واقفه تبعده عنها وتصرخ به 
اطلع بره مش عايزة اشوفك ولا اسمع صوتك كل اللي همك شكلك ومكانتك قدام اختك وانا فين شكلي ومكنتي قدام الناس كلها اخرج بره كلكم زى بعض ميهمكمش غير نفسكم وانا ولا فارقة مع حد فيكم انت وهو وعمي وخالي كلكم زى بعض ميهمكمش غير نفسكم انا بكرهكم بكرهكم اخرج بره. 
ملوك اهدي انت. 
بره مش عايزة اسمع صوتك اخرج بره. 
قالتها ورمت حالها على الفراش تبك نظر لها بشفقه حاول الأقتراب منها ينتفض على صوتها وصرخاتها ليخرج مغلق باب الغرفة خلفه مع سماعة صوت بكاها يغمض عينه يقف يضع جبهته على باب الغرفة يتنفس بقوة يبتعد قليلا يجوب المنزل يضرب بيده على مكتبها مرات متتاليه ملقيا حاله على الكرسي بضيق محدثا نفسه. 
مفكرتش صح يا جلال لاول مره في حياتك متحسبهاش صح قرارك الاهوج هيدمرك انت قبل منها كنت فاكر انك بتأدبها على اللي عملته لكن انت اللي اتبهدلت ويكفي كلام اختك الصغيرة ونظرتها ليك واكيد سارة بس البدايه.
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى 
ترجلت من سيارتها بعد وقت من جلوسها تبك دلفت بخطوات بطيئه للمطعم تجفف دموعها متجهه الي غرفة الإدارة تقف بحيرة وهي تستمع لحديث شقيها وضحكاته وهو ينظر لها يحدثها. 
سارة كنتي فين تعالي اسمعي عم اسماعيل بيقول ايه. 
دنت بخطوات بطيئه تومئ براسها لشقيقها وتحاول رسم ابتسامه مجاملة للعم اسماعيل.
بصوت ضعيف حاولت الحديث واخباره برغبتها بالمكوث بالمنزل اليوم جمال انا مش هقدر اكون معاك انهاردة فى المطعم عندى صداع ومحتاجه ارتاح شويه.
همت بالرحيل يمسكها جمال من يده يعيدها بلهفة وفرحه استنى بس ده ال عند عم اسماعيل يضيع اى صداع ...اكمل موجه حديثه له
عم اسماعيل عيد اللي قولته من شوية. 
قص عليهم كل ما حدث وما كان هو شاهدا عليه.
جلال بيه اتجوز الست ملوك امبارح وكنت شاهد على الجواز انا وحسين رئيس الأمن وابراهيم البودى جارد وانا جاي ليكم وعشمي كبير فيكم متكسفونيش انا طول عمري شغال عندكم ولحم كتافي من خيرك وجلال بيه من وهو طفل صغير وانا معه

وعارف قد ايه تعب في حياته بعد ۏفاة والدكم والتعب والحرمان اللي عاشه عشان يوقف الشركة على رجليها ويكبرها البيه محتاج يعيش حياته ويرتاح ويكون عيله وبحكم سني وخبرتي ان الست ملوك تستاهل انها تكون الست دى فياريت حضرتكم تقنعوه يديها ويدي نفسه فرصة.
قام من مجلسه يودعهم بود راحلا لمعاودة اشغاله
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
بعد خروج عم اسماعيل ترمي حالها على الأريكة وصوت شهقاتها التي دوت بالمكان انتفض على اثرها اخاها
_فى ايه يا سارة.
سارة ظلمتها ظلمتها جمال اعمل ايه.
ينظر لها بعدم فهم من حديثها وبنظرة شك
هى مين من وقت ما ډخلتي وانتي مش عجباني وكنتي فين اصلا اختفتي فجأة ورجعتي بالشكل دا!
سارة پبكاء روت لكل ما حدث من لحظة تركها للمطعم حتى لحظتهم تلك.
جمال بحدة معقولة يا سارة اللي عملتيه دا أنا معاكي الوضع صعب لكن ميدكيش الحق انك تهنيها وتشككي فيها بالطريقة المهينه دى مفكرتيش لثانيه وسألتي جلال في الاول! وحاجه تانية ليه اتهمتيها هي واكتفتي بعتاب جلال مع ان جلال اللي يخصك دا اخوكي!
سارة افهمني ياجمال انا اڼصدمت باللي شفته حالة ابيه جلال ولبسه وفي بيتها مفكرتش قلت دى خطه منها وقعته وجبته على بيتها لكن مجاش في بالي انهم يبقوا متجوزين.
جمال قومي معايا لازم تروحي تعتزري ليها ولجلال واعملي حسابك على اللي هتسمعيه منه لان بصراحه هيكون عنده حق.
لاء مش هروح لاي مكان ابيه جلال غلطان بالي عمله وهوملوش حق يزعل هو يقبل اللي حصل لملوك بسببه يحصل معايا! طب مفكرش في كلام الناس وشكله قدمنا ومكانته! ولا شكل ملوك اللي مفروض يعتزر هو مش انا.
اديك قلتي بنفسك جلال اللي غلطان مش ملوك وانت غلطي في ملوك مش في جلال ومن حقها عليك مدام عرفتي الحقيقة تعتزري منها وحالا واظن هي تستاهل دا اللي عملته معانا مش قليل يكفي الوقت عدا نص الليل والمطعم شغال وفي حجز لشهر قدام غير انها ما أخدتش مليم وبنفس الوقت دى بقت مرات اخونا اللي ياما ضحي عشانا مهما اختلفنا معه بس حقة مننكرهوش.
سارة بتوتر انا جرحتها بكلامي وخاېفة ترفض تقبلني وبصراحة أكبر خاېفة من أبيه جلال اكتر.
تعالي بس متخفيش ملوك طيبه هتسمحك بالنسبة لجلال نستغل وجود ملوك وربنا يستر.
أومت برأسها ووقفت تخطوا مع شقيقها واتجهوا لسيارته وصعدوا متوجهين لمنزل ملوك بعد قليل ترجلوا من السيارة.
اللهم نصرا لأهل غزة يتعجب منه اهل السموات والارض
وبمجرد خروجه اخرج هاتفه.
_ايوه يا جلال يبنى.
_....
_اه قولتلهم. 
_.....
_ايوه يابنى متقلقش عرفوا انها مراتك.
_.....
_ايوه سارة جات وسمعت هى صحيح شكلها كان مش مظبوط بس بعد ماسمعت زى مايكون لونها اتخطف ومردتش ألفت نظر جمال واسالها بس هو حصل ايه
_....
_زى ما تحي يا بنى حاضر مع السلامه.
أغلق معه يصعد للسيارة متذكرا ماتفهم جلال له منذ قليل.
_الو عم اسماعيل.
_ايوه يابنى اجيلك.
_لا انا عايزك تروح لاخواتى جمال وسارة وتعرفهم انى اتجوزت ملوك.
_هما لسه ميعرفوش!!
_عم اسماعيل اعمل ال قولتلك عليه والأهم من ده كله متعرفهمش انى انا ال بعتك مفهوم.
_مفهوم يابنى.
عاد من شروده مبتعده بها عائدا إلى منزله بعدما أخبره بالذهاب وعدم حاجته له اليوم متحدثا لنفسه وكان الاخر يسمعه انا عملت زى ما قولت بس ده ميمنعش انى انصحهم لأجل خاطرك وخاطرهم ربنا يهديك يا جلال يابنى ملوك جاتلك فرصة من الدنيا مضيعهاش 
بقلم منى عبدالعزيز ومروة حمدى
بخطوات بطيئة توجه نحو باب غرفة النوم يسترق السمع ليجدها كفت عن البكاء بالحقيقة لا يستمع الى صوتها من الأساس ليخمن خلودها الى النوم فقلد كان اليوم متعب بحق والخاتمة كانت درامية بشكل كارثى وعلى استذكاره ما حدث دق قلبه مرة اخرى متذكرا تلك الهيئة الكارثية له كرجل لم يتخيلها هكذا! اين كانت تخفى تلك الملامح الانثوية والتضاريس الملهكة!
_هى كانت مخبية ده كله ازاى
هز راسه يفيق حاله بعدما اخذت افكاره بالانحراف متمتا بهمس انا ايه ال بيحصلى.
وضع يده على المقبض مستعدا للدخول يارب تكون لبست.
على صوت رنات هاتفه ليعود ادراجه الى المكتب يحادثة ليطلق تنهيدة عالية براحه بعد اغلاقه الهاتف. ووقف من جلسته محدث نفسه.
اخواتك وبعت ليهم عم اسماعيل

وحلتها هتعمل ايه في باقي الناس اللي شافتك النهاردة وأكيد الخبراتنشر او هيتنشر باي صورة هتعمل ايه وشكلك قدام موظفين شركاتك وهبتك قدمهم وفي الوسط كله ضړب سطح المكتب عدة مرات
تم نسخ الرابط