ترويض ملوك العشق

موقع أيام نيوز

حايشني عنك.. أني أنا اللي قررت الجواز منك لوله كده كان زماني ليا تصرف تاني معاكي
تحذيره كان يبرز كم الڠضب المكنون داخلهامام عيناها التي ذادت بكاءكان قلبها ينقبض بين الحين والأخر من شدة الأسي الذي يحاوط عالمهاو حاولت التحدث رغم تحذيره
عارفة أني غلطانه وأستاهل اللي يحصلي.. بس أقسملك بربي أني مكنتش عايزه ادخلك في مشكلة ملكش ذنب فيها.. كل الموضوع حصل بالصدفة.. لو مكنتش وافقت عليك قدام بابا.. كان هيخدني البيت ويضربني ويقعدني من شغلي.. صدقني مكنش قصدي احطك في لعبة زي ديه.. وأهو أنا ببرئك من كل حاجة لو عايز تطلقني معنديش مشكلة تقدر تطلقني حالا وأوعدك أني همشي من غير ماعملك أي مشكلة
فور أن ردفت بتلك الكلمات.. أستدار إليها وأمسكها بقوة من ذراعيهايخاطب عيناها بنظرات كالهيب الشمس في وسط النهار قائلا
أنتي بدأتي العبة أنما أنا اللي هقول أمتي تنزل كلمة النهاية.. مش علي أخر الزمن هبقي لعبة في أيد واحده.. أنتي الحد دلوقتي متعرفيش مين هو جبران المغازي
أنت بتوجعني
حديثها جعله يشعر أنه حيوان جائعيسعي لألتهام لحم فريسته.. مما جعله يضرب الحائط جوار رأسها بقوة جعلتها ترتعش خوفا
حقوقي هاخدها لما يجيلي مزاج يا رؤية ودلوقتي أختفي من قدام لأني مش طايق أشوف وشكوأنتي قولتيها أنا ابتلاء ربنا ليكي وربنا يسترها عليكي من بلائي
اعطاها ظهره وعاود لكم عمود الملاكمة لكن تلك المرة بأشد ڠضبا..اما هي فأغلقت سحاب ثوبها وركضت من عندهإلي حجرتها ودلفت إلي المرحاض وتوضأت وخرجت وظلت تصلي لوقتا طويل حتي غفت فوق سجادة الصلاة.. وبعد ساعتين تقريبا عاد جبران إلي حجرته..وفور أن فتح الباب وجدها أمامه غافيه فوق سجادة الصلاة.. هيئتها البائسة لم تشفق لها لديةفقط أصدر تنهيدة محيرة.. وأغلق الباب عليها ودلف إلي حجرة الضيوف ليقضي الليلة داخلها
ومر الليل وفي تمام الساعة الثامنة صباحا كانت تجلس رؤية في جامع الأزهرفقد أستيقظت منذ ساعة وقررت القدوم إلي هنا لتستشيار أحد الشيوخ في أمرها
وكانت الأستشارة من نصيب شيخ شائب يبلغ من الدهر السبعون.. كانت تجلس أمامه مثل العصفورة الجريحة تبكي بدون صوتوهي تفصح عما حدث بينها هي وحازم في الشقة.. 
هو ده اللي حصل بس أقسملك بالله أني مكنتش مخططة لأني أعمل غلطة زي دية.. دأنا مبفوتش فرض إلا لما بصلية وبصوم بأنتظام وبستغفر في اليوم ألف مرة.. وحسة أن ربنا خلني أنا وهو نسيب بعض بسبب المعصية اللي عملناها 
تنهد الشيخ بحزن وقال
أستعفر الله العظيم.. أكيد ده كان عقاپ من ربنا ليكم. الجوازة متمتش لأنها كانت زي المياة الصافية الصالحة للشرب.. وبغلطتك أنتي والولد عكرته المياة وخلتوها مش نافعة للشرب
قولي أعمل ايه أنا عارفه أن عقابنا عند ربنا الجلد أو الرجم بالحجارة. 
تنهد من جديد وقال
فعلا ربنا قالالزاني والژانية نجلدهم مائة چلدة.. ولو كانت البنت بئكر ودية أول مره تعمل كده ليها خمسين چلدة.. بس أحنا مش أيام الكفار عشان حد يجلدكأو يرجمك بالحجارة.. ربنا بيغفر جميع الذنوب بيغفر الكبائر اللي معصيتك منهم.. صلي ومتقطعيش الصلاة أبدا وطلعي ذكاه وأستغفر بالألاف علي قد ماتقدر.. وأهم حاجة أنك تتوبي عن اللي عملتية توبة نصوحة 
بس أنا عمري ماكنت كده وربنا شاهد أني عمري ماعصيتة غير المرة دية معا الشخص اللي المفروض كان هيبقي جوازي كمان أيام 
بصي يا بنتيالشاب مينفعش بغتلي بخطيبته والا حتي بمراته بعد كتب الكتاب.. الحظة الوحيدة اللي الشاب يقدر يختلي فيها بمراتي بتبقي بعد مايتم الزفاف قدام كل الناس ويوصلوها اهلها لبيت جوزها لحظتها فقط يقدر الشاب أنه يدخل عليهاويختلي بيها أنما طول ماهي في بيت ابوها وماتمش الزفاف فمش من حقة انه يغتلي بيها تحت اي ظرف من الظروف يابنتي
وأنا فاهم سؤلك أنك مش من نوع البنات اللي ماشية أستغفر الله في طريق المعصية دية.. ومكنتيش ناوية أنك ترتكبيها.. بس خلاص اللي حصل حصل.. ودلوقتي اللي عليكي أنك تصلي وتستغفري ربنا أنه يسامحك ويغفرلك
كان قلبها يعتصر من الحزن وبكائها يتدفق من عيناها البائسة بالحزن
يسامحني أزي دأنا مش طايقة جلد جسمي بسبب القرف اللي عملتهأنا الحد دلوقتي مش مصدقة أني أذنبت بذنب زي الژنا
افادها الشيخ قائلا
الژنا چريمة مستنكرة مجمع على حرمتها في كل الشرائع السماوية وقد جعل الله من صفات المؤمنين أنهم لا يقترفون چريمة الژنا قال تعالى والذين هم لفروجهم حافظون وتوعد الله من يفعل ذلك بالعقاپ الأليم إلا أن يتوب توبة نصوحا ويبتعد عن اقتراف مثل هذه الذنوب قال الله تعالى والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا ېقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العڈاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما صدق الله العظيم
بس أنا مش قادرة أسامح نفسيوأنا عارفة أن ليا عقاپ في الدنيا
تنهد من جديد بقول
الژنا له عقوبات وحدود تطهر مرتكبها من ذنبه وتكون كفارة له من هذا العمل أما من ارتكب الژنا ولم يتب من هذا الذنب فإن أمره إلى الله يوم القيامة إن شاء عذبه وإن شاء غفر له وأما من تاب إلى الله من هذا الذنب ولم يقام عليه
الحد فإن الله يتوب عليه إذا كانت توبته صادقة لله قال تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء.
وبرده قال أنك عقۏبة الزانيه الجلد.. لو اقدر كنت طلعت قدام الناس وأتجلدت عشان ابقي عبرة للبنات كلها عشان متغلطش غلطتي
الشيخ بجدية
اللي ربنا سترة مينفعش يكشف ستره يابنتيده ربنا بنفسه قال أنه بيقبل التوبة من مرتكبين الكبائر
وبناء عليه فإن من وقع في الژنا عليه أن يبادر إلى الله سبحانه وتعالى بالتوبة والندم على ما فعل فالله سبحانه وتعالى قريب مجيب دعوة الداع لا يرد سائلا ولا مستغفرا إلا أعطاه وغفر له قال تعالى قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله ۚ إن الله يغفر الذنوب جميعا ۚ إنه هو الغفور الرحيم 
ربنا كريم ورحمتة وأسعة للمتقين . أبواب رحمتة مفتوحة للمستغفرين التأبين يابنتيربنا يهديكي ويصلح حالك ويحميكي من سوء نفسك
ويوسعك برحمتهنصيحتي ليكي التوبة النصوحة وكثرة الذكاة والأستغفار والصلاة بأنتظام والدعاء دايما لرب العالمين بالمغفرة يابنتي
لأن في فرق كبير مابين بنت ماشية في طريق الفاحشة برضاها وهي مستمتعه وبين بنت خانتها ثقتها في شاب اعتبرته جوزها بسبب اقتراب موعد الزواج ربنا عالم بالنية وبالقلوب
يابنتي الژنا درجات بس كلهم تحت مسمي واحدبس اللي بيفرقهم عن بعض التوبة النصوحة لعدم أرتكابها مرة تانية توبي لربك وأستغفري وأنتي من جواكي علي يقين أنه هيقبل توبتك لزم تبقي مومنه بأبواب رحمة ربنا يابنتيربنا يحفظك ويحميكي من شړ نفسك ويسترك دنيا وأخره
أنهي دعائة لها ونهض بتهكم وصار ليذهبأما هي فشهقت بصوت باكي مرتفع جعل الجميع ينظرون لها.. لكنها لم تكترث لأحد وظلت تبكي وهي ساجدة وتدعوا الله أن يقبل توبتها
يتبع
قلبي المسكين وقع سجين ظلم الحب
أين أنت يا قاضي الغرام لتفصح عن عقۏبة 
حبي هل نبض قلبي ملايين النبضات ليسجن
في نهاية المطاف خلف أسوار جبران الغريب عن
نبضي.
بعد ساعة تقريبا عادت رؤية إلي قصر المغازي. بهيئة مرهقة من البكاءوفور أن دلفت من بوابة القصر الحديدية. وجدت جبرانيقف علي مرمي بصرها بوجة شديد الأنفعال.. الذي جعلها تبلع لعابها بقلق.. خصيصا عندما لمحته يلوح لها بأصابعة لتاتي إليه.. أخذت نفسا عميقا فرغته في الهواء.. وبدأت السير إليه.. وبعد دقيقة ونصف تقريبا.. أصبحت أمامه
كنتي فين!
أ_أنا_ك_كنت
أنتي لسه هتأتئيلي أنطقي كنت فين بدل
ماكسرلك دراعك في أيدي
صاح في وجهها پشراسه بعدما اعتصر منتصف ذراعها باصابعه الغليظة التي جعلتها تطلق صړخة مكتومهرجفت جسدها
هقولك أنا كنت في الأزهر كنت محتاجة أستشارة الشيوخ في موضوعيكنت عايزه أعرف اعمل إيه عشان اكفر عن غلطتي
ولما أنتي مؤمنه أوي كدهمسمعتيش عن حاجة أسمها أستاذان الزوج قبل أي خروجه.. وإلا أنتي بتحرفيه الدين علي مزاجك يا هانم
مفكرتش أن الموضوع يهمك
صار بعيناه في الأرجاء بضيقثم جذبها إلي وجهه الذي قابلها بنظرة مرعبة مثل برودة صوته
من لحظة مابقيتي مراتي و كل حاجة عنك بقيت تهمني كل كبيرة وصغيره عنك لزم أعرفها حتي النفس اللي بتتنفسيه لزم تاخدي أذني عليه.. مش أنا اللي مراتي تمشي علي مزاجها يا رؤية هانم 
عاتبته بنظرة أنكسار 
حاضر أوعدك أن بعد كده قبل ماخرج هقولك.. بس دلوقتي سيب دراعي عشان أنا تعبانه لوحدي ومش قادره أقف علي رجلية
فبلاش بقي تذودها عليا بالله عليك يا جبران
أذودها هو أنا لسه عملت حاجة.. 
ياله غوري علي أوضتك وعالله رجلك تخطئ بره بوابة القصر من غير اذني 
حذفها بضيق من ذراعها.. وصار إلي سيارته وركب السيارة برفقة الحرس. وغادر البيت
أما رؤية فكتمت حصرتهاداخل قلبها المټألم ودلفت إلي داخل القصر من ثم صعدت الدرج قاصده حجرتها
وبعد قليل داخل حجرة نوم هلال وعمران.. كانت تقف هلال خلف عمران تساعده في ارتداء سترة بدلته الروماديه
عمران
ياروح عمران
كنت عايزه اطلب منك طلب
أنتي تأمري يا هلالي
عايزاك تنقل سهر من مكتبك 
أستدار عمران إليها يطالعها باستفهام
سهر سكرتيرتيانقلها ليه هي عملت حاجة تضايقك
بصراحة مش برتاح لها نظراتها ليك بضايقني بحس أنها متعمدة ټعصبني
مد عمران أصابعه وداعب وجنتيها ببسمه أظهرت وسامتة 
هلالي غيرانه وإلا ايه
لوت شفتاها بغيظ
أيوه طبعا بغير عليك أنت مش بس جوزي أنت أبني و حبيبي وصديقي ومش بحب أشوف واحده تانية معاك خصوصا سهر.. وبعدين إيه سهر ده أسمها بلدي أوي
تعمد عمران في تلك الحظة اثارة غيظهاواستدار للمرأه يرتب لايقة سترته وهو يقول
وماله البلديالبلدي يوكل هو في احله منه
عمران بلاش أستفزاز متخلنيش أروح أمشيها من الشركة كلها وأنت عارفني مچنونة وأعملها
من نحية مچنونة فانتي مچنونة بس مچنونة بحبي يا أجمل هلال في سما عمران
لطف الاجواء سريعامعها ليمتص ڠضبهابعناق احتضن غيرتهاتلك الغيرة التي يمكث خلفها الكثير من المشاعر الدافئ لعشقهما.. اما هلال فبادلته العناق وتنفست بأريحايه مصطحبة بكلماتها الناعمه مثل جمالها
أنا بحبك يا عمران.. أنت بالنسبالي الحياة العالم بتاعي.. ومبقدرش أتحكم في حبي ليك والا قادرة أسيطر عليه .. والله العظيم حبي ليك
تخطئ أي حدود ممكن أنك تتخيلها
أصابة بكلماتها الصادقة صميم قلبه النابض لهاوحينها شدد من ضمھا إلي صدرهامعبرا لها هو ايضا عن غرامه المكنون داخله
مش عايز أتخيل يا هلال لأن حتي في الخيال حدود وزي ماحبي ليكي عداد حدود الخيال فانا واثق أن حبك ليا عدا نفس الحدود.. وزي مانا بغير عليكي من حقك انك تغيري
تم نسخ الرابط