بكاء في ليلة عرس
المحتويات
قالته وردت بنبرة غاضبه
ياكل بالف هنا وشفا على عافيته يا اماي انتي جايبه لنا الوكل هتسمميه لنا إياك !
شعرت والدتها بڠضبها ربتت على كتفها وقالت في حنو
وه لا يا بنتي كيف تقولي اكده بالهنا عليكي سكتت واكملت وعليه طبعا ..
لانت ملامحها وخرجت معها وجدته جالسا على مقعده منتظرها وما ان لمحت عيناه رؤيتها وقف متقدما منها وعيونه تشع من الحب انهارا لمحته والدتها فسر قلبها لما رأت وانصرفت حين اطمئن قلبها عليها رافضة الجلوس معهما تاركهما يتناولا طعامهما سويا في سعادة..
الله عيبارك فيك يا استاذ مهران وفي صحتك وعافيتك يا راچل يا طيب.
والله اللي عملته راح يصير طوق في رقبتي ليوم الدين.
تسلم من كل شړ هبلغها بكل تأكيد.
والله مهران قلبه كيف البفته البيضا يارب يحنن قلب خالتي عليه وتسامحه ويجعل چميله في ميزان حسناته يارب.
أمن على دعاها وظلا يفكران كيف يردون جميله لهما وما تسبب في سعادتهما ..
ومع كل آسف باتت كل محاولات بسملة في الصلح مع ابن خالتها وخالتها فكانت تشعر دايمآ تجاهه بالتقصير لكن قسۏة قلب خالتها وعنادها كان اقوى من أي محاولات..
وبعد مرور تسعة اشر الماضية كان معاطي قد سدد نصف ثمن الأرض من خلال ما حصده من ارضة التي زرعها بعرقة بكل حب وعطاء فهو لن يقبل بما قاله مهران بأنها هدية منه لابنة خالته وشكره على موقفه وصبره عليه حتى يسدد الباقي ويكفي جميله الذي حمله فوق رأسه إلى مالا نهاية عمره.
ردت بوهن
يسلمك ليا يا ابو عيالي ياترى شبه مين فينا
امسكه بيد مرتعشه الولد نظرا لصغر حجمه وكبر في أذناه وقال بفرحة
ووه ووه الولد فوله وانجسمت نصين مني يا بسملة مكنتش اعرف واصل انك هتحبيني جوي اكده.
تبسمت له بحب وكادت ان تتفوه لولا صوت أمها قالت وهي تأخذه منه لتعطيها لها هاتفه پحده
عيشبهلك كيف عاد
الواد والبنته نسخه من بتي قمر زيها ماشاء الله.
ردت بسملة وهي تنظر لصغيرها ثم لزوجها قائلة بحب
لع يا اماي ده واخد حتى لون عيون عطعوطي حتى بقه نسخه منيه مش اكده يا معاطي
ابتسم بشده على جبر خاطر زوجته دائما له فقال وهو محتضنها بيده
اني اللي يهمني انهم حته منيكي يا لبة جلبي من جوة ومش مهم عاد شبه مين فينا يارب يبارك فيه ويحفظه لينا.
انتهدت بضيق والدتها واعطته الولد بينما مهرة في حضن والدتها ثم ونهضت من مجلسها قائلة
اني هقوم اجبلك وكل تتجوي بيه انتي نافسه وعيلزم غذى عشان تغذي عيالك ومنقصاش اسمع لحديتكوا الماسخ ده بلا قلة حيا.
تركتهم وظلا يضحكان عليها وعلى حديثها المغلف دائما بالقسۏة وقبلها معاطي بكل حب داعيا الله ان يتم سعدتهما.
انتفضت حنين فزعة بسبب الآلام التي شعرت بها وحاولت ان تتغاضى عنها ومحت فكره ان ما تشعر به من المحتمل تكون ولادة حيث المعاد المحدد له مازال باقي اسبوعا عليه ..
اعتدلت من نومها وحاولت النهوض وبمجرد ان لاميت قدماها الارض شعرت بركله قوية والآم شديدة اسفل ظهرها لا تحتمل مع تقلصات قوية جدا أسفل بطنها صړخت صرخه مدوية افرغت النائم في سبات رمقها بهلع قائلا وهو يراها تتلوى من شدة الألم
مالك يا حنيني اوعي تقولي انك هتعمليها دلوقتي احنا في الفجر يا حنين !!
ردت عليه بصعوبة وبحديث متقطع
انت لسه بتسأل يا مهران الحقني مش قادرة اتحمل يا راجل هو بمزاجي اولد الفجر ولا حتى العصر ..
انهت قولها واستمر صوت آآهاتها يرج جدران قلبه فوقف ينظر لها تائها شاردا لا يعرف ماذا عليه فعله فحين لاحظت تسمره بهذا الشكل صړخت فيه هاتفه
انت واقف ليه كده انا حاسة اني بمۏت اتحرك اعمل اي حاجة اتصل بالدكتورة .. خدني للمستشفى يامهران مش وقت توهان ساعدني اغير هدومي بسرعة.. آآآه آآآه بسرعة يامهران الحقني مش قادرة استحمل ..
ياترى حنين ولادتها هتعدي في سلام ولا القدر له حكم تاني
انتظروني لمعرفة اخر فصل غدا في نوفيلا
بكاء في ليلة عرس
الفصل الخامس والاخير
وهنا انتبه مهران وبدل ملابسه في عجل ثم ساعدها على ارتداء ملابسها وامسكها بحنان لينصرفا وحين وصل لباب الشقه تذكرت شيئا وقالت بهلع
شنطة البيبي يامهران نسناها !!
هو ده وقته بس شيلاها فين
موجودة في الدولاب ادخل هاتها بسرعة ..
ركض مسرعا واخذها ثم عاد لها وتوجهه فورا للمشفى ومع كل صړخة منه كان يزيد من سرعة السيارة لدرجة انه خشى ان يصيبهما مكروه..
وصل اخيرا وطلب كرسي مدولب لتجلس فوقة وما ان آتى به موظف الاستقبال تحرك بها مسرعا ومن حسن الحظ جاءت قبله طبيبتها التي تباشرها طوال فترة الحمل اخذتها منه لتكشف عليها وما ان تركت يده المتشبثة بيده الا ان دموعها هي من سالت پخوف لا تعرف
اجمدي يا حنون انا في انتظارك يا حببتي انتي والبيبي بحبك اوي.
قال اخر جمله وهو يضمها بحنان كادت ان ترد لولا ان خافلتها طلقات متتاليه دفعه واحده منعتها أن تنطق الا اهاات جعلت الممرضة تسرع في ادخالها وجلس مهران على المعقد بجوار بابها منتظر لحظة سماع صوت ولده..
ظل يدعي ربه ويتمنى لهما السلامة ومع كل اه تخرج منها بشعر انها خارجة من داخل اعماقة هو وليس هي..
ارجع رأسه للوراء مسندا على ظهر الكرسي واغمض عيناه واجبره عقله ليخفف من حالته ويهدأ من روعته بتذكر اجمل يوم حين علم بخبر حملها وكيف كان صداه عليه..
حينما كان جالسا في منزله منتظر قدومها قلقلا بشدة لتأخرها حيث سبقته وانصرفت قبل موعد انصراف العمل وابلغته انها ستقوم بشراء شيء وستتوجهه لمنزلهما هاتفها اكثر من مرة لكنه كان خارج نطاق الخدمه مما جعل الخۏف عليها يتسرب بأوصاله ظل يتناول
متابعة القراءة