الصياد

موقع أيام نيوز

الدموع في عيناها وهي تنظر اليه
اخرجها من شرودها صوته المتسأل بقلق 
_طفلتي انتي كويسه!
لتفقد سيطرتها علي دموعها واخذت تنهمر بقوة مد انماله ليمحوا دموعها المتساقطه مرددا 
_دموعك دي بتنزل علي قلبي زي الڼار بالظبط
بلا شعور القت بنفسها داخل احضانه واخذت تبكي بقوة اخذ يربت علي خصلاتها مهدئا
اردفت بصوت متقطع اثر شهقاتها 
_انا اسفه اسفه والله مكان قصدي اي حاجه من اللي قولتهالك قبل كده كان ڠصب عني انا ااا
قاطعها وهو يربت علي ظهرها مرددا 
_هششش اهدي انا عارف انه مكنش قصدك ممكن تهدي
اخذ يربت علي ظهرها بحنو حتي هدئت ابتعدت عنه وهي تمحو اثر دموعها بظهر يدها كالاطفال
ابتسم علي شكلها اللطيف لتنظر الي ابتسامته مردده بتذمر 
_انت بتضحك علي ايه يارخم يابارد انت !
اغلق عيناه بيأس وارهاق لتردف بصوت عالي نسبيا 
_انت ياعم مش بكلمك!
فتح صهيب عيناه ناظرا اليها رافعا حاجبه بااستنكار 
_عم !
اومت غرام رأسها بالموافقه وهي تنظر اليه بتحدي وسرعان ماتلاشت تلك النظره لتتحول الي الخۏف والتوتر وهي تشاهد اقترابه الشديد من وجهها
همست بكلمات وصلت الي مسامعه 
_هيأكلني هيبلعني ھموت متأكله اه يااني ياصغيره
قهقه صهيب علي كلماتها لتنظر الي ملامحه والي ابتسامته بتأمل ....
نظر صهيب الي تأملها به ليغمز لها مرددا بخبث 
_حلو صح
اردفت بلاوعي 
_مزز يالهوي
انتبهت لكلماتها لتجحظ عيناها ناظره اليه پصدمه لکمته عدة مرات في صدره بغيظ مع ارتفاع صوت ضحكاته لتردف قائله 
_متضحكش ياقليل الادب خلتني قليلة الادب زيك يامنحرف بعد ماكنت كيوت ورقيقه
نظر اليها بسخريه قاصدا بنظرته حقا لطيفه
حمحمت بااحراج لتردف قائلة 
_مش اووي بس مكنتش قليلة الادب
التقط يدها بين راحه يده طابعا عدة قبلات عليها مرددا 
_ممكن نتفق اتفاق
هزت راسها بالموافقه تحثه علي استكمال حديثه ليردف قائلا 
_انا عارف انك مبتحبنيش زي مابحبك وعارف انك شوفتي كتير بس ممكن تدي لنفسك وتديني فرصه وتبدأي معايا من جديد
هزت رأسها بالموافقه دون تردد لتردف قائله 
_موافقه بس لحد الوقت ده هنفضل صحاب بس اا اقصد 
يعني
اشتعلت وجنتيها بالخجل وهي لاتستطيع البوح بما تريد ليطمئنها وهو يربت علي خصلاتها مرددا 
_موافق
ابتسمت باامتنان وهي تنظر اليه .....
بعد مرور عدة اسابيع تحسنت بها علاقه غرام بصهيب واصبحت تشعر بالامان والدفئ معه وتشعر بالانجذاب نحوه وازدات ثقتها بنفسها
في احدي الايام وقفت امام المرآه الخاصه بالمرحاض تنظر لاانعكاس صورتها ابتسمت بتلقائيه وهي تتذكر بااهتمامه وحبه لها الواضح في جميع افعاله
تشعر بقلبها يدق پعنف وجنون حينما يكون بقربها ايعقل انها احبته ! تذكرت ماحدث منذ عدة ايام
فلاش باك
كانت تجلس تتابع الاخبار بملل ليلفت انتباهها ذلك الخبر
المذيعه خبر عاجل هروب رجل الاعمال الشهير راجي المهدي خارج البلد بعد سرقته لعدة ملايين من البنوك 
ادمعت عيناها من ذلك الخبر تزامنا مع دخوله الي الغرفه بعد انتهائه من ممارسة الرياضه
اقترب منها بلهفه ليجلس بجوارها ومن ثم جذبها داخل حضنه واضعا راسها علي صدره موضع قلبه مرددا پخوف 
_مالك ياطفلتي ايه مضايقك اا
وقبل اكماله لحديثه سمع الخبر يعاد مره اخري ......
هز رأسه بتفهم لحالتها ليتلقط جهاز التحكم مغلقا التلفاز واخذ يربت علي خصلاتها لتردف قائله بدموع 
_هو ليه عمل كده وليه عمل فيا كده !
صهيب بهدوء 
_محدش بيختار ابوه او امه ياطفلتي ومحدش بيختار قدره وبلاش دايما تبصي لنص الكوبايه الفاضي بصي للمليان
غرام وهي تلف ذراعها حول خصره 
_صعب عليا ياصهيب صعب اصدق ان كل ده حصلي او بيحصل بسبب ابويا صعب اووي
حاول تغير مجري الحديث لاانزعاجه من رؤيت طفلته بتلك الحاله ليردف قائلا بمرح 
_وانا مش صعبان عليكي ياظالمه شهر ونص عايش معاكي زي اختك طب والله عيب في حقي يااانااااس حرااام
ابتسمت بخجل وهي تستمع الي ضربات قلبه اسفل راسها لتشعر باارتفاع ضربات قلبها كما هي محظوظه لاايجاد زوج وحبيب يخفف عنها آلامها
باك
_بحبه
اردفت بها غرام بعدم تصديق لتبتسم ببلاهه ومن ثم اردفت مؤكده 
_بحبه ايووه بحبه
عزمت علي اعترافها له بحبها ......
في المساء .....
عاد صهيب من الخارج ليدلف الي الغرفه وهم ليشعل الضوء ليجد من يضع يده علي عيناه
غرام 
_غمض عينك
اغلق عيناه لتبعد يدها واتجهت لتفعل بعض الاشياء في الغرفه كان يستمع الي صوت خطواتها وصوت
اشتعال الكابريت ليردف قائلا بمرح 
_ايه ياغرام هتولعي فينا ولا ايه
قهقهت علي مرحه مردده 
_اه نويت اۏلع فيك يازوجي العزيز
صهيب بااستغراب ومازل يغمض عينه 
_زوجك العزيز! لا كده في حاجه غلط
انهت غرام ماتقوم به لتردف قائلة 
_خلاص فتح عينك
قام صهيب بفتح عيناه وسرعان مااتسعت عيناه پصدمه وذهول من رؤيته لطفلته ترتدي ذلك الثوب العاړي ورؤية مافعلت من اجواء رومانسيه
نظر حوله ليردف قائلا 
_هو انا دخلت اوضه غلط ولاهما بدلوكي ولا في ايه النهارده
اقتربت غرام منه باابتسامه وقامت بتطويق رقبته بدلال مردده 
_في اني بحبك
صهيب ولما ينتبه علي كلمتها بعد 
_مفهمتش برضو في ايه اااا
نظر اليها پصدمه وسعاده 
_انتي قولتي ايه !
نظرت غرام الي عيناه مردده بصدق وبعض الخجل 
_بحبك
ثوان معدوده ولم تشعر بقدمها علي الارض كان قد حملها واخذ يدور بها بسعاده وفرحه ابتسمت بسعاده وفرحه لينزلها ولم يدع مجالا للحديث ملتهما شفتيها بقبله عميقه شغوفه
حملها مره اخري ليضعها علي الفراش واخذ يقبلها بحب وشغف ليتحد جسدهما وروحهم في تلك الليله ويسدل الستار عن قصه حب صهيب لتلك الطفله

تم نسخ الرابط