الجزء الثاني من بائعة المتعه بقلم حنان حسن

موقع أيام نيوز

ما إبتعد عنها القرد 
سألتني پقهر وغيظ
وقالت لي...
أنتي عملتي أيه في أخويا.. 
فا أبتسمت ببرود..
وقلت لها...
ماتخافين هو مش هايفضل قرد كده كثير.. 
أصل اخوكي هايموت في خلال يومين مش أكثر.. 
وهاخلصك منو خالص... 
فا ردت العقربة پذعر.. 
وسألتني .. وقالت...
أخويا هايموت.. 
قلت...أيوه طبعا راح ېموت.. 
لأني حقنتو بفيرس ممېت 
والمصل بتاعة معايا أنا فقط.. 
و زي ماأنتي حقنتيني بالفيرس 
واحتفظتي بالمصل عندك.. 
أنا كمان احتفظت بالمصل بتاعوا معايا
على شان ېموت زي منا هاموت
و الجزاء يبقى من جنس العمل
فا ردت العقربة پغضب.. 
وقالت ..
استحاله أسيبك تقتلي أخويا.. 
هذا على چثتي...
فا رديت بسخرية... 
وقلت..
يعني أنتي عايزاني أموت لوحدي مثلا ولا أيه.. 
فا ردت العقربة وهي تتوسل لي.. 
وقالت...
ارجوكي أنسى أللي عملتوا فيكي.. 
و هاتي المصل ورجعي أخويا زي ما كان
قلت...استحاله هذا يحصل.. 
حتي لو مسكتي نجوم السماء بأيدك.. 
فا رجعت العقربة تحاول معايا ثاني.. 
وقالت ..
خلاص احقني جلال بالمصل بتاعة
وأنا احقنك بالمصل بتاعك.. 
وننسى موضوع اخوكي ده خالص
في اللحظة دي
عملت نفسي أفكر... 
وبعدها ...رديت بتردد.. 
وقلت... مع أني كنت حبيت فكرت المۏت بالفيرس أوي..
ولكن ...خلاص 
موافقة أني أراجع نفسي ثاني 
على شان خاطرك... 
بس بشرط...!! 
قالت ...شرط أيه.. 
قلت... تحقنيني بالمصل الأول ..
وبعدما اتأكد أني رجعت لي صحتي ثاني.. 
أبقى أحقن اخوكي بالمصل وأرجعوا لك سليم معافى 
فا وافقت العقربة.. 
وقالت لي...ماشي.. أنا موافقة ...
أديني ثواني وأخذ الشنطة من جلال القرد
واجيب لك المصل.. 
فا انتظرت أنها ټوفي بوعدها.. 
وفضلت اتابعها بعيوني.. 
وهي بتاخد شنطتها من القرد
لكن في اللحظة هذي
كان القرد فرغ جميع محتويات الشنطة في الأرض 
وفجأة ...
لقيت العقربة بتصرخ..
وهي بتفتش في محتويات الشنطة
وبتقول لي ..المصل أختفى ...!! 
ومش عارفة راح فين... 
فا شكيت أنها تكون رجعت تماطل 
وعايزة تخدعني... 
وبتدعي أنها مش لاقيه المصل
فا قلت لها...خلاص.. 
مش لازم المصل...
وخليني أموت أنا واخوكي بدل ما أموت لوحدي
فا رجعت العقربة تعيد.. 
التفتيش في شنطتها ثاني
وهي بتدور على المصل
وأنا كنت بدعي ربنا بيني وبين نفسي 
أنها تلاقي المصل.. 
لأن لو المهلة فاتت وجلال يرجع لطبيعتوا
بمجرد ما يطلع عليه النهار... 
والعقربة ساعتها هتكتشف أنه مش مصاپ بأي فيرس
وفرصتي في النجاة هتروح للأبد 
المهم..
بعدما فشلت العقربة في العثور على المصل بشنطتها
خرجت تجري من غرفتي وراحت
على غرفة جلال.. 
ألي كان محجوز فيها بالمستشفى.. 
لربما تلاقي المصل واقع في الغرفة ولا حاجه.. 
وبعدما خرجت العقربة
بدأت أنا أوجه كلامي للقرد جلال
وأمرتوا أنه يجيب لي حقي من العقربة
وأثناء ما كنت بصدر أوامري للقرد.. 
لقيت العقربة راجعة للغرفه عندي ثاني 
لكن... المره دي كانت منكسه رأسها وبتعلن ...
عن فشلها في العثور على المصل.. 
فا اصابتني حاله من اليأس وغمضت عيوني 
وأنا بقول لنفسي.. 
يعني مفيش فايده.. 
أنا راح أموت كده خلاص.. 
وفي اللحظة دي.. 
اتفاجئ بالعقربة وهي محاوط رقبتي بذراعاها
وتقول لي...
قولي بسرعة على مكان المصل بتاع أخويا جلال
قبل ما اقټلك.. 
فا رديت وأنا أحاول أبعد ايديها عني.. 
وقلت لها...
لو قټلتيني مش هاتعرفي مكان المصل.. 
واخوكي هايموت بمجرد ما تنتهي المهلة
فا ردت العقربة پغضب
وقالت لي...
أنا بقى مش ھقتلك 
أنا هاعذبك وأقطع جسمك حته.. حته.. 
لغاية ما تقولي فين المصل. 
ولقيتها طلعت سلاح مسنون من شنطتها 
وقربتوا ناحيت وجهي.. 
على شان تنفذ ټهديدها
في اللحظة دي
استغثت بالقرد.. 
وقلت له...
انقذني منها بسرعة قبل ما تقتلني.. 
وفي اللحظة دي
أخذ القرد السرنجة أللي فيها الفيرس
من على الطاوله.. 
و غرزها في جسم العقربة...
فا لم تلتفت له العقربة
ولا للسرنجة أللي في أيدو.. 
ولا أخذت بالها من أللي حصلها
من الأساس.. 
وكل ألي كان شاغلها...
هو أنها تدافع عن نفسها 
والقرد طبعا كان بينفذ أوامري.. 
فا أمسك با أحد الكراسي الثقيلة
وأخذ ينهال عليها بالضړب.. 
لغاية ما العقربة سقطت على الأرض 
لكن القرد برضوا ما تركها.. 
وانقض عليها وافترسها . ..
لغايت ما أغمى عليها.. 
وبمجرد ما العقربة فقدت الوعي...
اخذها القرد والقاها خارج الغرفة 
وبعدها...غادر القرد واختفى تماما 
وأنا لقيت نفسي رجعت لليأس من ثاني
وخصوصا لما كنت شايفة الأطباء 
وهما محتارين لحالتي.. 
ألي ادهورت...
وكل محاولات إنقاذي بأت بالفشل
وكل ألي قدروا يعملونه.. 
هو أنهم علقوا ليا محاليل . السيروم.. 
وتركوني أواجه مصيري.. 
وبدأت أفقد الوقت...
والساعات بقت تمر.. 
وكل ما الوقت كان أيمر... المړض كان ينال مني 
أكثر.. 
وياريت الأمر كان على قد كده... 
دنا شوفت الممرضة ألي حقنتني بالفيرس
وهي بتدخل عندي ثاني.. 
وبتدس شيئ في المحاليل.. 
وهذا أللي خلى حالتي تسؤ اكثر
لدرجة أني كنت حاسة بأني قربت أغيب عن الوعي 
وماكنت قادرة أتحرك.. نهائيا
فا سندت جسمي بوسادتي وغمضت عيوني... 
واستسلمت للمرض والمۏت....
وبعدما أسندت جسمي بوسادتي وغمضت عيوني... 
واستسلمت للمرض والمۏت....
وأثناء ما كنت تقريبا خلاص بحتضر وعلى شفا المۏت
سمعت الباب بينفتح.. 
ولكن ما أشوف مين أللي دخل لعندي على الغرفه ثاني...وهذا لي سببين... 
أولا
تم نسخ الرابط