الجزء الثاني من بائعة المتعه بقلم حنان حسن

موقع أيام نيوز

...
لأني كنت نايمة و ظهري للباب.. 
والسبب الثاني.. 
أني كنت مريضة جدا.. 
وماكنت قادرة أفتح عيوني..
ولكن ... لما شعرت... 
بوجود شخص في الغرفه عندي
كنت أحاول جاهده أني أغير اتجاه جسمي
على شان أقدر أشوف واتحقق من الشخص ده
ولكن قبل ما أعمل كده
سمعت صوت مألوف بالنسبه لي
بيقول لي...
أطمني أنا هاحقنك بالمصل حالا.. 
وبعدها ..
شعرت بأن حدا بيمسك ذراعي
وبعد ثواني..
بدء الشخص ده ...يغرز في ذراعي حقنه
والحقنة وجعتني فعلا.. 
ولما شعرت بالألم... 
تحاملت على نفسي وألتفت للخلف.. 
على شان اتأكد أن صاحب الصوت الي سمعتوا
هو فعلا... 
ألي أعطاني الحقنه.. 
وأول ما رفعت .. رفعت عيوني.. 
وشوفتوا .. مصدقت نفسي.. 
لأني اكتشفت...
أن الشخص أللي قدر يوصل للوريد في أيدي 
ونجح في أنه يحقني بالمصل فعلا..
وبيقول لي...اطمني انتي أخذتي حقنة المصل.. 
وليقتني بردد أسموا 
وأنا منتابني الذهول 
وقلت... ماما 
وبدون ما أمي تتكلم ولا ترد عليا لقيتها..
همست في وذاني وهي بتطبطب عليا
وقالت لي...
نامي وأطمني...أنتي مش لوحدك
في اللحظة دي
كنت عايزة أقرص نفسي... 
على شان اتأكد أن أللي كان بيحصل لي ده.. 
حقيقي ولا حلم... 
ولا..هذيان من تأثير المړض... 
وحاولت أتكلم و اسألها.. 
وأقول لها...أنتي إزاي لسة عايشة يا أمي 
ولكن...أمي.. 
تركتني وخرجت من الغرفة
فا حاولت أقوم من على سريري وأروح ورا أمي 
لكن ...
ماقدرت أتحرك من التعب أللي كنت فيه
وشعرت بأن راسي ثقيله.. 
وعندي رغبه شديدة في النوم.. 
فا غمضت عيوني واستسلمت للنوم بالفعل.. 
ولأول مره كنت أنام 
بدون قلق ولا... ألم... 
من الأخر... نمت نوم عميق... 
وماصحت غير على صوت ياسر.... 
و لما صحيت... 
افتكرت أمي الي كانت بتكلمني في الحلم أمبارح 
وافتكرت كمان أنها قالت لي بأنها حقنتني بالمصل
فا اترحمت على أمي... 
وقلت ..يا خسارة
أمي طلعت حلم... 
ياريتها كانت حقيقة... 
دا أنا بمجرد ما شوفتها في الحلم.. 
حالتي الصحية اتحسنت.. 
أيوه.. فعلا 
أنا حاسة نفسي الآن أفضل..
و أتنفس بسهوله كمان.. 
والرؤية بدأت توضح كثير... 
وحتى جسمي رجعت أحركوا عادي 
وفي اللحظة دي... 
كنت عايزة أسرد الحلم لياسر
لكن ...
لاحظت أنه كان مشغول
فا بدأت أتابع ياسر بعيوني.. 
وهو بيتكلم مع الممرضة
ولما بدأت أركز مع كلامة
لاحظت أن ياسر وهو بيشاور عليا للمرضة
وبيقول لها...كلام كثير
ولكن... بصوت واطي
فا ردت الممرضة بمنتهي الهدوء
وقالت..فاهمة طبعا 
وهانفذ كل أوامر حضرتك 
وبعدما انصرفت الممرضة
كان لازم أصدر أي صوت
لأني كنت عارفة أن ياسر ماكان شايفني
ولا مأخذ بالوا أني صحيت من النوم
فا سألتو 
وقلت له...
أنت كنت فين... وجيت أمتى يا ياسر
وكنت منتظره أي أجابه من ياسر
لكن..
ياسر تعمد أنه يتجاهل سؤالي
وقال لي..
اسمعي يا هناء...!! 
أنا عارف إنك مازلتي مريضة
لكن..
في حاجه لازم اقولها لك
قلت...حاجه أيه.. 
قال...يظهر أني ورطتك في الارتباط بيا
ويبدوا كده أنك منتي حابة تبقي معايا أصلا
قلت...ليه بتقول كده
قال..للأسف لما عرفتك على عيلتي وأخواتي.. 
متكنت حاسس أنك فرحانه ولا حتى حاولتي تقربي منهم وتحبيهم... 
بالعكس أنتي كنتي بتحاولي تبعدي 
وعلى قد ما أنا كنت بحاول أقرب منك 
كنتي أنتي بتبعدي عني... 
لدرجة أني ماعرف حاجة عنك لغايت الآن.. 
وكأنك كنتي كارهه وجود إنسان ضرير زيي في حياتك... 
على شان كده أنا بحلك من أي ارتباط
في هذه اللحظة... 
أنا بكيت بحرقه
وقلت له...
أقعد يا ياسر على شان عايزة اقول لك على السر
ألي كنت مخبياه عنك... 
طول الفتره دي... 
ولما قعد ياسر
سردت له الحقيقة بأكملها... 
وفهمتوا سر عداوت العقربة ليا ولأخويا اليتيم.. 
فا اتأثر ياسر
وسألني على العنوان أللي فيه أخويا... 
فا أخبرتو بمكان أخويا بدون تردد
لأن ياسر وعدني..
بأنه هايجب لي بيت وهايحمينا أحنا الأثنين 
من العقربة وشرها... 
لكن بعدما اعترفت له بكل حاجة
حسيت أن ياسر وجهوا أتغير.. 
فا قلت لنفسي .. يادي النيله.. 
واضح أن ياسر اتضايق وقفل مني
لأن وجهوا أتغير ولا يتفسر...!! 
بعدما عرف بأني كنت فتاة لليل... 
وببيع المتعة للزباين... 
وفضلت ألوم بحالي ونفسي... 
وأقول ..
هو أنا أيه اللي هببتوا وأيه ألي خلاني اصارحوا بالحقيقة المهببة دي.. 
وكنت هسألوا
وأقول له ...أنت ناوي تسيبني يا ياسر بعد أللي عرفتوا ده.. 
لكن قبل ما أطرح سؤالي على ياسر
لقيت باب غرفتي بينفتح
واتفاجئت...
بجلال شقيق العقربة وهو جاي ناحيتي.. 
وبيقول لي..
لو أختي جرا لها حاجه أنا ھقتلك... 
فا اتحسس ياسر طريقوا با اتجاه صوت جلال
وأول ما وصل لجلال استوقفوا
وقال له...
أيه أللي بتعملوا ده يا جلال
هي هناء عملت أيه.. 
فا رد جلال على ياسر وپغضب
وقال له...
أختك مريضة... وپتموت يا أستاذ 
وأنت واقف هنا مع هناء .. 
ألي أختك ... بتتهمها بمحاولت قټلها 
بعدما سمعت الاتهام المتوجه ضدي.. 
بصيت لجلال وأنا مخضۏضة
وسألتوا ... وقلت ..
هي مين دي ... أللي متهموا بمحاولة قتل أختك 
فا رد جلال عليا.. 
وسألني .. بسخرية
وقال لي...
أنتي هتستعبطي..ولا أيه.. عايزة تعملي فيها بريئة.. 
ولا كنتي
تم نسخ الرابط