حافيه علي اشواك الذهب الجزء 2 بقلم زينب مصطفي

موقع أيام نيوز

خزانة الملابس.. 
عندك فستان وجزمه جديده في الدولاب إلبسيهم وسيبي هدومك هنا وانا هطلب الروم سيرفيس هياخدوهم وينضفوهم
ويرجعوهم تاني ليكي.. 
ثم ابتسم وهو يقبل وجنتها بحنان وقبل ما تسئلي انا جايبهم منين .. 
فانا مأجر الفستان والجزمه وكل الحاجه الي معاه وهرجعهم بعد الحفله والاوضه دي بيجاد بيه إلي مخصصها ليا لما عرف ان خطيبتي هتحضر معايا افتتاح القريه ..ها في اسئله تانيه والا اروح استعد انا كمان.. 
ابتسمت شمس وهي تقول بحماس..
لا مفيش اسئله تانيه يا جاد بيه واتفضل اخرج عشان انا عاوزه استعد.. 
ابتسم بيجاد ثم جزبها فجأه مقبلا وجنتها وهي تصرخ به بخجل
جاد.. عيب.. اوعى هزعل منك بجد.. 
فتركها وذهب واغلق الباب من خلفه وهو يبتسم بسعاده.. 
في حين ابتسمت هي رغما عنها وهي تتنهد بحب ثم توجهت للحمام الملحق بالغرفه وبدأت استعدادهاللحفله.. 
بعد قليل.. 
وقفت شمس امام المرأه تصفف شعرها وترفعه لاعلى في تسريحه رقيقه وتتأمل جمال الفستان متدرج الالوان بسعاده شديده ثم رفعت قدمها تتأمل الحزاء الكريمي اللون ذو الكعب المرتفع من الامام والخلف وهي تشعر بانها في قصه خياليه وهي تهمس بفرحه.. 
ربنا يخليك ليا يا جاد انا حاسه اني في حلم ومش عاوزه افوق منه.. 
ثم التفتت بتوتر الى الباب الزي تعالت دقاته وهي تمرر يدها على الفستان بتوتر ..
فقالت بصوت مبحوح متوتر.. 
إدخل.. 
دخل بيجاد الى الغرفه وهو يرتدي بدله انيقه سوداء وقميص رمادي وهو يقول بمرح.. 
ها خلصتي والا لسه قدامنا كتي....
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر يرجى إزالته أو تحميل صورة أخرى. 
ليقطع حديثه فجأه وهو يتأملها بشغف بدئآ من وجهها الملائكي الذي يتألق بذينة وجه خفيفه مرورا بفستانها الانيق والذي جعلها كأميره من أميرات الاساطير وانتهائأ بإبتسامتها الفاتنه التي جعلته يذوب عشقآ.. 
ليقترب منها يتأملها بعشق وشغف وهو يضغط يديه الى جانبه يمنعها بصعوبه من الامتداد اليها 
ليقول فجأه وهو ينظر لزراعيها المكشوفين بغيره .. 
انتي هتنزلي تحت كده .. 
امتقع وجه شمس والتمعت عينيها بالدموع هي تعتقد انه يتحدث عن انها لا تليق بالحفل الفاخر بالاسفل ..
فقالت بۏجع وهي تجلس باحباط.. 
خلاص لو شايف اني مش مناسبه فخلاص مش هنزل تحت وخليني هنا.. 
بيجاد پغضب وهو ينظر لزراعيها ومقدمة صدرها المكشوفين بغيره شديده ويغفل عن معنى حديثها.. 
طبعا مش هتنزلي كده.. ولو هلغي الحفله كلها مستحيل اخليكي تنزلي دراعاتك ورقبتك باينه كده قدام الناس.. انتي عاوزاني اصور قتيل.. 
شهقت شمس وهي تفهم اخيرا انه يعترض على الجزء المكشوف في الفستان فقالت بلهفه وهي تسحب شال من الشيفون من جوارها .. 
لا ما الفستان معاه شال من نفس قماشة الفستان هحطه على كتفي وهيغطيني كلي ومفيش حاجه هتبان.. 
بيجاد بجديه. .
وريني الشال ده كده .. 
ثم قام بلفه من حولها جيدا حتى اخفى كل ماهو ظاهر منها.. 
ليبتعد قليلا عنها يتأملها بتدقيق وهي تفرك يدها بتوتر.. 
ثم قال برضى.. 
كده كويس.. بس خدي بالك اوعي يقع منك.. بلاش تصحي الۏحش الي جوايا انا غيرتي وحشه يا شمس وخصوصآ عليكي.. 
ابتسمت شمس وهي تلف يدها بسعاده حول معصمه .. 
متخافش يا حبيبي انا هثبته كويس ومش هيقع مني 
ابتسم بيجاد وهو يمرر يده على وجنتها بحب ثم رفع يدها وقبلها بحنان 
طيب يلا بينا يا حبيبتي.. 
ثم خرجت برفقته وتوجهت للاسفل معه لتقضي معه اكثر ساعات عمرها سعاده وفرحه وهي تتمايل بين زراعيه برقه على انغام الموسيقى الحالمه غائبين في عالمهم الخاص.. 
وهم يغفلوا عن العيون الحاقده التي تتابعهم.. 
وتالا تقترب من امها پحقد.. 
شايفه ياماما انا هتجنن مين البت دي انا عمري ما شفتها قبل كده .. 
عقدت قسمت حاجبيها وهي تقول پغضب حارق.. 
بس انا عارفاها كويس وعلى چثتي اني اسمح بإلي حصلي زمان يتكرر معاكي تاني.. وخصوصا مع البت دي.. 
استفاقت شمس فجأه من زكرياتها وعينيها تلتمع بالدموع وهي تشعر بقلبها سينفطر من شدة الحزن.. 
لتتفاجأ بصوت إنثوي متكلف
يقول لها بمكر.. 
ليقين على بعض أوي مش كده.. 
إلتفتت شمس پحده لتجد سيده ارستقراطيه جميله في بداية الخمسينيات من عمرها ترتدي فستان طويل من الحرير المخملي الرمادي وتتزين بقطع من المجوهرات الثمينه.. 
التي تأملتها وهي تقول بإبتسامه رقيقه.. 
إزيك يا شمس عامله إيه.. 
شمس بارتباك.. 
الحمد لله.. بس هو حضرتك تعرفيني.. 
ارتسمت ابتسامه بارده على وجه السيده وهي تقول بلطف مسطنع 
طبعا يا حبيبتي انا اعرفك واعرفك كويس كمان بس الظاهر انتي الي مش عرفاني.. 
ثم تابعت بابتسامه متكلفه.. 
انا قسمت هانم مندور صاحبت العزبه الي انتي كنتي عايشه فيها انتي وابوكي 
إمتقع وجه شمس وهي تقول بإرتباك.. 
اه.. اهلا بيكي معلش إعذريني اصل انا اول مره اقابل حضرتك.. 
قسمت برقه مفتعله..
اهلا بيكي انتي يا شمس وكنت اتمنى اشوفك في ظروف احسن من كده 
امتقع وجه شمس وهي تقول
بارتباك.. 
ظروف احسن من كده.. هو حضرتك تقصدي ايه.. 
قسمت بابتسامه صفراء.. 
اسمعي ياشمس انا هتكلم معاكي بصراحه.. انا عارفه بالڤضيحه الي حصلتلك والي بسببها بيجاد بيه اضطر انه يكدب ويقول انه متجوزك 
عشان ينقذك من الي اهلك كانوا هيعملوا فيكي .. 
شعرت شمس بالدوار وبإنسحاب الډماء من وجهها وهي تقول بصوت واهي .. 
بس بيجاد متجوزني فعلا ..مش كدب زي ما إنتي بتقولي.. 
ابتسمت قسمت وهي تقول بتهكم وهي تنظر لبيجاد الذي مايزال يحتضن ابنتها وهو يراقصها.. 
اه ماهو باين.. 
امتقع وجه شمس وعينيها امتلئت بالدموع وهي تنظر لبيجاد وهي تراه يبتسم لرفيقته برقه وهي تلتصق به بشده وتقبله من وجنته بإغراء شديد 
وقسمت تتابع بنعومه.. 
انا عارفه ان كلامي ممكن يدايئك .. بس انتي اتولدتي وعيشتي انتي وابوكي في املاكي وابوكي كان موظف مخلص عندي وعشان كده حاسه انك مسئوله مني وبحاول انصحك 
شعرت شمس بالاختناق وقالت وهي على وشك البكاء.. 
تنصحيني بإيه انا مش فاهمه انتي عاوزه تقولي ايه بالظبط.. 
قسمت بتكبر وتعالي..
لا انتي فاهمه كويس بس بتحاولي تعملي نفسك غبيه.. 
ثم تابعت پقسوه.. 
بصي حواليكي كويس ياشمس.. شوفي بيجاد حاضن مين وماسك ايد مين طول الحفله.. 
ثم رمقتها باحتقار.. 
المكان ده لا مكانك ولا المكانه دي بتاعتك ولا بيجاد الكيلاني ينفع يبقى جوزك..
انتي فاهمه كويس انه كان بيتسلى ولكن الموضوع اتعقد ولقى نفسه مجبر انه يتجوزك عشان ينقذك من اهلك وانتي استغليتي ده وعاوزه تعيشي دور مش دورك .. 
شهقت شمس بامتقاع وقسمت تتابع پقسوه وهي تشير لها بالصمت.. 
قبل ما تتكلمي وتردي عليا فانا بعرفك ان الكلام ده مش كلامي.. الكلام ده كلام بيجاد نفسه والي قاله لتالا بنتي ..تالا حبه الحقيقي و الي كان هيخطبها لولا عملتك السوده وتدبيسك له في جوازه لا هي من قيمته ولا من مستواه 
ثم تابعت بتكبر وهي تنظر لها باحتقار.. 
انتي وإلي زيك مخلوقين علشان تخدمونا وبس مش عشان تتساووا بينا.. 
إرتجفت شمس ولكنها أجابت بكبرياء وهي تمنع دموعها بالقوه .. 
انا مش فاهمه انتي بتنكلمي عن ايه وازاي بتتكلمي بثقه كده عن حاجه متعرفيهاش ولا تخصك.. 
ثم تابعت بكبرياء وهي تحاول صبغ صوتها بثقه هي لا تشعر
تم نسخ الرابط