حكاية عوانس بقلم حنان حسن
المحتويات
بعدما اكتشفت ست الكل اننا خدعناها...
دبرت لي مکيدة لكي تجبرني علي الخروج من المنزل
وجعلتني اتورط با التوقيع علي اعتراف بچريمة قتل لم ارتكبها
لكي اطيعها
في كل ما تامرني به
..وطلبت مني ان افتعل الجنان
لكي يطلقني زوجي
قبل اسبوع
والا ستلقي بي في السچن
وبالفعل وافقت علي طلبها
ولكن اثناء ما كانت عندي بالغرفة
دق خبطا علي باب غرفتي ..ووقفت ست الكل مړعوپة
ان يكون الطارق هي حماتي
وكان يجب ان نفتح ولكن قبل ان نفتح
اتصلت ست الكل علي احدي الخادمات
بالمطبخ وطلبت منها
تطلع تشوف مين
امام غرفة العروسة الجديدة
وايا ما كان الطارق علي الباب..
تفهمة بان العروسة نامت من بدري
واغلقت الباب علي نفسها من الداخل
وكان الطارق هو احدي الخادمات
التي كانت تاتي بكوب من اللبن للعروسة
بناء علي طلب ام العريس
المهم عدي الموقف وقامت ست الكل باالتخلص من الچثة..
وطمس ملامح الچريمة
وازالة الډماء من الارض
بعدما تم الاتفاق بيني وبينها
علي ان اغادر المنزل بعد الطلاق
في خلال اسبوع
وبعدها تركتني ست الكل وذهبت لغرفتها
وجلست انا وحدي بالغرفة ابكي بسبب ما حدث لي..
واخذت افكر بيني وبين نفسي
لاجد حلا لتلك الورطة
فا ست الكل قد مسكت عليا اعتراف
بخط يدي
وليس امامي حل اخر سوي ان اطيع كل ما امرتني به ..
والحل دلوقتي عشان اخلص من كل ده
هو اني استعيد الورقة الي فيها الاقرار
والافضل ان افعل ذلك سريعا
والحاجة دي لسه هنا في البيت
قبل ما تخفيهم ست الكل بعيدا عن المنزل ...
وافضل وقت لاستعادة تلك الاشياء
هو الان
والكل نيام
وبالفعل انتظرت
حتي ساعة الفجر
وخرجت بملابس النوم اتسلل
من غرفتي
لغرفة ست الكل
المجاورة لغرفتي
وكنت مازلت ارتدي قميص ليلة الزفاف القصير
وبينما انا امشي علي اطراف قدمايا الحافيتان
وامسكت بمقبض باب ست الكل لافتحة
ولكن قبل ان افتح الباب
سمعت صوتا ياتي من ناحية السلم
فا تركت المقبض
وذهبت ناحية السلم لاري من اين ياتي ذلك
الصوت..
ولقيتة حارس المنزل خارج لصلاة الفجر بالمسجد
وبعدما رايت الحارث
بعيني يخرج من باب المنزل
بانه لم يعد احد مستيقظ غيري بالمنزل
وكنت انوي العودة لغرفة ست الكل
ولكن قبل ان اعود
سمعت صوت باب يفتح
وكان الباب هو باب ست الكل
والي كان خارج من غرفتها هو العريس
او بمعني اصح
زوجي..
وطبعا مكنش ينفع انه يشوفني بدون نقاب
زي ما اتفقت مع ست الكل..
ومكنش ينفع ارجع
لغرفتي
لان غرفتي بجانبة
فا فكرت ان اهرب الي حديقة المنزل
حيث كنت انوي ان اختفي بها قليلا
حتي يمشي زوجي من امام غرفتي ..
واعود بعدها
فا روحت اجري
وانا انوي ان انزل من
السلم
ولكنتي تعثرت قدماي في اناء به بعض الزرع
فا وقع الاناء واحدث صوت
مما اثار انتباه زوجي
واخذ يسال..
وهو يردد بصوت عالي
قال..مين مين
ولكن نداءة لم يوقفني
وروحت اجري واطفات النور
كي لا يراني
حتي اخرج للحديقة..
ولكنه لم يياس
واخذ يجري خلفي
فا روحت اختفي منه في حجرة صغيرة بالحديقة..
ولحظي السيئ
ان تلك الغرفة تطلع غرفة الكلب
الذي اول ان شعر بي كاد ان ينهشني
وقبض باسنانة علي الروب ليجذبني ناحيتة
ليتمكن مني
فا خلعت عني الروب لاستطيع الفرار
ومغادرة الغرفة
التي بها ذلك الكلب
ولكن عند خروجي من باب الغرفة
اصطدمت بزوجي
الذي اتي خلفي ليمسك بي معتقدا بانني احد اللصوص
وكنت في حالة هلع وړعب من ذلك الكلب
لدرجة بانني تشبست بحضن زوجي
الذي كان حتي هذة اللحظة لا يعرف بانني زوجتة
وعندما تفاجاء بامراة
ومذعورة من ذلك الكلب
اخذ يوقف الكلب عن الھجوم
ويامرة بالتوقف عن النباح
وقد كنت مازلت اختبئ بحضنة
..وبعدما هدء الكلب ..شعرت بالامان
واخذت اخرج من حضنة واتراجع للخلف بهدوء
وانا انظر له ولا اعرف ماذا ساقول له
اما زوجي فقد كان واقفا ينظر الي
وهو يتاملني
كمن وقف امام لوحة شدتة تفاصيلها
وسالني..انتي مين
رد مندهشا
قال..نعم
فا تذكرت سريعا اتفاقي مع ست الكل
واني ممنوعة من ان زوجي يري وجهي
او يعرفني اصلا
فا حاولت ان اغير من الاجابة
علي انك انقذتني من الكلب
نظر الي متعجبا
وسالني مرة اخري
قال..بسالك عن اسمك
وعايز اعرف انتي مين
وبتعملي ايه هنا بالبلبس العريان ده
سمعت سؤالة وشعرت باني في ورطة حقيقية
وكان لازم افكر بسرعة
وخطړ ببالي
باني انسب نفسي لشخص في المنزل
لن يستطيع ان ينكر صلتي به
وبسرعة فكرت في سعادة القتيلة
فهو لن يصل لها ليسالها عني
فا نظرت له بكل ثقة
وقلت..انا بنت واحده بتشتغل عندكم هنا
قال..اسمها ايه
قلت ..اسمها سعادة
قال..غريبة ..
مع اني عمري ما سمعت بان سعادة عندها اولاد
ولا اعرف بانها انجبت
اصلا
قلت..شوفت بقي اديني عرفتك معلومة جديدة
وسالتة
قلت...ممكن امشي بقي
قال..استني هنا ..ولما هي سعادة امك ليه مكنتش معرفة حد بان ليها بنت
قلت..اه..اصلها كانت متبرية مني
عشان كده مكنتش بتجيب سيرتي
نظر الي وهو يبتسم
ويقول واضح من لبسك انك شقية
واكيد هو ده السبب
نظرت له وانا اقول..ايوووووه هو ده السبب..
واردت ان انهي الحوار واختفي من امامة
فا هممت واقفة وانا استعد للمغادرة
من حجرة الكلب
قلت ..الحقيقة انا تشرفت بمعرفة حضرتك
وهستاذنك بقي عشان انا رجلي اټجرحت
لما وقعت علي الارض
من خۏفي من الكلب
ولازم اروح اطهر الچرح
...سلام عليكم
وهنا جذبني زوجي للداخل مرة اخري
وهو يعترض علي رحيلي قائلا..
استني هنا رايحة فين
انا لسة معرفتش حاجة عنك
قلت..في ايه يا عم
منا قولتلك اني بنت الدادة سعادة
قال..اسمك اية
قلت..اسمي.. يسرا
قال..وبتشتغلي
متابعة القراءة