حكاية عوانس بقلم حنان حسن
المحتويات
ايه يا يسرا
بشتغل...بشتغل
قال ..ايه مش عارفة بتشتغلي ايه
قلت..لا اصلي بشتغل حاجة سر
ومقدرش اقولهالك
نظر الي بغيظ ..
وهو يقول
لا مش محتاجة تقولي انا عرفت انتي بتشتغلي ايه
قلت..ايه
قال..بالعقل كده يعني واحده لابسة اللبس ده وامها متبرية منها
تبقي رقاصة
نظرت له بدهشة
وانا اقول..تصدق فعلا
ايوه انا رقاصة وبت شمال و اسمي يسرا...
قلت..اظن حضرتك كده عرفت كل حاجة عني ممكن امشي بقي
قال..ايوه لسه عايز اعرف حاجة تانية
قلت..اتفضل اسال
قال..انتي مرتبطة يا يسرا
قلت..بقولك رقاصة وبقميص نوم زي ده في الشارع دلوقتي هبقي مرتبطة ازاي
ابتسم زوجي وهو يسالني
قال.. طيلب و مش ناوية تتوبي
عشان امك ترضي عنك
قلت..واسيب الحړام وصديقاتي المنحرفات
لا ما اظنش اني اقدر بصراحة
اني امشي عشان اطهر الچرح الي في رجلي
نظر الي وقالي..
ممكن اعرف انتي كنتي فوق في الدور التاني بتعملي ايه
قلت..بصراحة..كنت بتفرج علي الفيلا بتاعتكم
اصلي اول مره اشوف فيلا حلوة كده
ثم سالتة
قلت..هو ممنوع
الاقتراب او الڤرجة عندكم
ولا ايه
ابتسم زوجي وهو يقول...
قلت..طيب تمام
امشي بقي ولا لسه عايز حاجة تاني
نظر الي باعجاب شديد
وهو يقول
ايوه عايزه
ابتعدت عنة بعدما قرات نظرتة المقلقة
وانا اقول..
طيب انا هستاذن بقي عشان يادوب الچرح كده زمانة اټسمم وانا لازم امشي
قال..مش عايزة تعرفي انا عايز ايه
اخذت دقات قلبي تتسارع وانا اري نظراتة المليئة بالاعجاب
قال..عايز اقولك انك
جميلة اوي
قلت..ميرسي
قال..جميلة لدرجة انك اجمل امراة ممكن اكون شوفتها في حياتي
وروحك كمان حلوه اوي
ابتلعت ريقي
واخذت اسيطر علي فرحتي التي كانت ستجعلني اطير من علي الارض
بعدما سمعت كلمات
اعجابة تلك
ولكنني فتعلت عدم الاكتراث
واجبت قائلة
كل الزباين بيقوللي كده جيبت ايه جديد يعني انت
يا يسرا
قلت..والله ما اعتقدش لاني كنت جاية لماما زيارة سريعة وماشية
النهاردة
قال..وليه ما تخليكي قاعدة مع ماما يومين
قلت..لا والله صعب اصل احنا في عز السيزون
وانت عارف موسم الكباريهات بقي كل سنة وانت طيب
فا مقدرش اتغيب عن العمل
وهنا مد زوجي يده ناحيتي وهو يقول..
عموما انا اسمي عبد القادر
لو احتجتي لاي حاجة في في اي وقت
انا تحت امرك
ومددت يدي لالمس يده للمرة الثانية
وانا انظر لعينية التي كانتا تلمعان بابتسامة رائعة
قلت...شكرا لحضرتك..
وتركته وكنت اهم بالمغادرة ولقيتة بينادي عليا
قائلا..
يسرا
قلت..نعم
قال..رقمي مع دادة سعادة ابقي خدية منها
قلت..حاضر
ثم ندي مرة اخري..
قال..يسرا..
قلت..نعم
قال..هستني اتصالك
قلت..ان شاء الله
رد وهو يبتسم..
قال..اول مرة اشوف راقصة بتقدم المشيئة
قلت..افضل انت ارغي
كده
لغاية ما الچرح هيقفل من غير ما اطهرة
ابتسم الي وهو يقول ..مع السلامة يا يسرا
قلت سلام
وخرجت سريعا من غرفة الكلب
وانا ارتدي الروب
الذي تمزع من اسنان ذلك الكلب الشرس..
وكنت احاول ان اختفي
عن العيون
وانا في طريق العودة لغرفتي
فا تسللت بين الاشجار لاستتر بها
وكنت احاول ان اعود الي غرفتي قبل ان يراني احدهم..
وبالفعل استطعت ان اعود سريعا لغرفتي
ودخلت واغلقت خلفي الباب
وبالرغم من اني لم اتي بورقةالاعتراف
التي عليها توقيعي
الا اني كنت سعيدة جدا
واكاد ان اطير من الفرح
لان عبد القادر زوجي شافني واعجب بيا
ومكنش عايز يتركني امشي من امامة
كما قال ليا باني احلي امراة شاهدتها عينة
وانه ارتاح لروحي وشخصيتي
ودخلت الحمام لاخذ شاور
ووضعت الروب مع ملابسي بالغسالة
وااخذت انعم بحمام دافئ
وانا اتذكر كل نظرة و كل كلمة قالها لي زوجي
وبعدما انتهيت من الحمام ذهبت للنوم
وفي الصباح..
سمعت جلبة بالخارج
وعندما اتت الي الخادمة
سالتها
قلت..هو في ايه
وايه صوت الخناق الي كان برة ده
لقيت الخادمة اقتربت مني لتهمس في اذني سرا
قالت..اصل ست الكل كانت بتتخانق مع البية
قلت..وكانت بتتخانق معاه ليه
قالت..اصل امة بتطلب منه انة يروح لعروستة
يعني ويجي لحضرتك هنا
وست الكل ..مصممة انها تيجي معاه عندك
وسالتها
قلت..وهو بېخاف من ست الكل اوي كده ليه
قالت..هو مش بېخاف منها هو بېخاف عليها
اصلها مصاپة بمرض في القلب
ولو زعلت ولا اتعصبت ممكن تروح فيها
وسالتها
قلت..افهم من كده ان العريس ممكن يجي دلوقتي هنا هو وست الكل
قالت..ايوة
قلت..تمام روحي هاتيلي شوية عصي وسکينة
وحبل
نظرت الي الخادمة بدهشة من تلك الطللبات الغريبة
ولكني صړخت فيها
وقلت ..روحي نفذي الي قولتلك عليه بسرعة
وبسرعة راحت الخادمة واتت لي
بكل ما طلبتة منها
وتركت تلك الاشياء
ومشيت
وبعدما خرجت الخادمة ارتديت انا النقاب
واخفيت وجهي كما طلبت مني ست الكل
وشوية.. ولقيت ست الكل داخلة عليا هي وزوجي
واول ما دخلت غمزت لي كي ادعي الجنان
وانتظرت حتي بدء زوجي
يرحب بي
ويسالني عن حالي..
فا نظرت له وانا
اقول..
حال ايه الي بتسال عليه يا ابن المفكوكة
انت سايباني طول الليل امبارح
ورايح تبات عند
الجذمة دي
عاجبك فيها ايه
دي حتي مكلبظة وعاملة زي الجاموسة
وربنا لاذبحهالك
وامسكت بست الكل
وقمت بتكتيفها
واخذت اضرب فيها بغيظ بسبب ما فعلتة بي
منتهزة فرصة باني متقمصة دور المچنونة
وارهبتها ..وشغلتلها الجنان الي علي
وقمت بترويعها بالسکين التي بيدي
حتي قام زوجي بالاستعانة بالخدم
حتي خلصوها من بين
يدي
وخلصوها من بين يدي باعجوبة
وساعتها وقع منها المفاتيح الخاصة بها..فا افتعلت باني لست في وعي وازحت المفاتيح بقدمي تحت السرير
وكانت هي لا تعي ما يحدث حيث كانت تترنح
وكادت ان تسقط مغشيا عليها
من شدة الهلع
وقبل ان تخرج ست الكل من غرفتي
نظرت لزوجها قائلة
...شوفت عروستك بنت المجانين
الي كنت بتتخانق انت وامك معايا عشانها
انا هروح لامك حالا عشان تشوف حل في بنت المچنونة دي
ولازم تطلقها وتمشيها من هنا حالا
وانتهزت انا فرصة
متابعة القراءة