حكاية عوانس بقلم حنان حسن
المحتويات
لغاية ما اجيلك
قال هو ايه ده
قلت..الجاكيت
قال..طيب انا هنتظرك اوعي متجيش
وباالفعل انتظرت حتي تعدي الوقت بعد منتصف الليل
وخرجت من غرفتي
وتسللت لغرفة زوجي ولقيتة لابس تيشرت ولا يرتدي الجاكت
وسالتة
فين الجاكيت
قال.. وانا هلبس الجاكيت وانا في غرفتي ليه
مهو متعلق ع الشماعة ادامك اهوه
قلت...تمام
قال..هو انتي كنتي فين طول النهار
وسالتة
قلت..كنت بتدور عليا ليه
قال..بصراحة اثرتي
فضولي
وحابب اقرب منك اكتر عشان اعرفك
وتركني عبد القادر وغاب قليلا..
وعاد وفي يدة موبيل
شيك جدا..
وقدمة ليا
وهو يقول..
خدي يا يسرا
قلت ايه ده
قال..ده موبيل وفيه خط عشان تبقي تعرفي تكلميني
قلت..بصراحة
انا كنت اتمني اقرب منك لكن مينفعش
قال..ومينفعش ليه
انت متجوز اتنين
قال..ممكن نتكلم في موضوع تاني
لان الموضوع ده بيدايقني
قلت...زي ما تحب
قال.. احكيلي عن نفسك
قلت..انا حياتي مملة ومفيهاش جديد رقاصة وبترقص
ثم سالتة
قلت..احكيلي انت بقي عن نفسك
انا نفسي اسمعك
نظر الي بتعجب
ثم قال
انا اول مره اشوف راقصة تروح غرفة راجل
بليل
ويقفلوا الباب عليهم
عشان في الاخر تقولة كلمني عن نفسك
قال..انتي مرتحالي
قلت..بصراحة ايوة
قال.. بالله عليكي انتي حسيتي الاحساس ده ناحية حد قبل كده
قلت..لا بصراحة الكدب خيبة مش فاكرة
بس بردوا ده ميمنعش
اني
عايزة اعرف كل حاجة عنك
قال..انتي بتحبي تسمعي لكل الزباين
قلت..ياسيدي اهو نوع من التغيير
قال..حاضر هحكيلك
وبالفعل اخذ عبد القادر يحكي
عن كل صغيرة وكبيرة في حياتة
واخذنا نحكي..و نبكي ..ونضحك ..ونغني.. ونرقص..
وفي الاخر ينام عبد القادر في صدري
وانا احكي له الحدوتة كا طفل صغير
وبمجرد ما ان نام قمت بهدوء
وتسللت حتي وصلت للجاكيت
وفتشتة ..ولكنني لم اجد به دليل الادانة ..
فا قلت في نفسي
انه لربما
يحتفظ بالدليل في مكان اخر بالغرفة
ساجد ضالتي
عند زوجي في مكان ما بغرفتة
واستمرينا علي ذلك الحال لمدة اسبوع كامل
فا في الصباح
اعمل فيها الزوجة المچنونة
الذي يتعاطف معها زوجها ولا يقبل ان يطلقها مهما فعلت...
وكان ذلك يزيد من غيظ وجنان ست الكل
وكنت في الليل
البس الملابس الساخنة
واذهب لغرفة زوجي نتحدث ..ونضحك..
ثم ينام في صدرري
مع اول حدوتة
ارويها له
فا اشد علية غطائة
واتركة واذهب لغرفتي لانام
وتكرر ذلك كل يوم حتي انتهي الاسبوع
وكان زوجي قد تعلق بوجودي معه
وارتبط بيا وكان كا الطفل الذي لا يسنطيع الانفصال عن امة
وقبل ان تنتهي المهلة بساعات معدودة
حدثت کاړثة
حيث تفاجاءنا بست الكل
تدخل علينا
وكانت کاړثة من العيار الثقيل
حيث دخلت علينا
حجرة زوجي
وكان معها.. ام زوجي حماتي
وبدات في الحديث
قالت..انا عايزة اقولكم ان سعادة اټقتلت
وانا عارفة مين الي قټلها
ومعايا الدليل
وانا للاسف..
مضطرة ابلغ عن القاټل
نظرت اليها في ثقة وانا اقول..
ومستنية ايه
ما تبلغي
وبالمرة انا كمان ابلغ زوجك وامة بالحقيقة
رد زوجي قائلا
في ايه
انا مش فاهم حاجة
نظرت ..لست الكل
وانا اقول..
قبل ما تتفردي اوي كده
كان لازم تتاكدي
ان كنتي مازلتي محتفظة بالادلة فعلا
ولا اختفت من درج المكتب
نظرت اليا پغضب
وسالتني
قالت..وانتي ايه عرفك ان الادلة كانت في درج المكتب
وتركتني وعادت لغرفتها مهرولة
وبعد شوية لقيناها جاية منكسة الراس
فا اقتربت منها وانا اهمس باذنها قائلة..
تحبي دلوقتي ابلغ انا زوجك وحماتك
بالكدبة الي كنتي ناوية تكدبيها عليهم
واقول لامة
انك كنتي عايزة تجوزية واحدة
كان صعب انها تجيبلة الولد
نظر عبد القادر...
الينا بدهشة
وهو يسال
قال..في اية متفهموني
هو انتوا تعرفوا بعض
قلت..انا هقولك
ردت ست الكل بسرعة
قائلة
لا مفيش حاجة حصلت
اصلي انا حبيت اعملك مفاجاة
ومن اول الاسبوع الي فات بدات اخد عروستك لطبيب نفسي
واعطي لها علاج وهي دلوقتي بقت سليمة وزي الفل
رد زوجي قائلا
ومال عروستي المړيضة نفسيا بيسرا
ردت ست الكل متسائلة
قالت..يسرا مين
قال..يسرا الراقصة
قالت..رقاصة ازاي
رد عبد القادر بعصبية متسائلا
قال..الي ادامك دي مين
ردت ست الكل
قائلة
مهي دي العروسة
الي كانت مچنونة
وشفيت
واشار عبد القادر عليا متسائلا
قال يعني دي زوجتي الي انا كتبت كتابي عليها
قالت ايوه هي
نظر لنا جميعا
ثم
قال..طيب ممكن تسيبوني انا وزوجتي الجديدة
شوية لوحدنا
نظرت له ست الكل
بغيظ
ولم تتحرك من مكانها
فا صړخ بها..
وهو يقول..
بقولكم سيبونا لوحدنا
وفي تلك اللحظة
اخذت حماتي ست الكل
في يدها
وخرجت من الغرفة
ثم نظر الي عبد القادر
بغيظ
وهنا اصبحنا انا وعبد القادر وحدنا
وبدء العقاپ
ولقيتة بيلف حوليا ووهو ينظر لي
وهو يقول..
الهانم بتستعماني
وبتعاملني علي اني عندي اعاقة ذهنية صحيح
قلت..ازاي بس
يا عبد القادر مين
قال كده
قال..انا مش عبد القادر علي فكرة
قلت..امال انت مين
قال..انا ابن المفكوكة
قلت...بص لا ميبقاش قلبك اسود
وبعدين هي مكنتش كلمة يعني
قال..لا هما كانوا كلمتين
ابن المفكوكة ...وابن المشخلعة
قلت..لا خليك روييح
ومتبقاش اخلاقك كينزة
والمسامحك كريم
قال حاجة واحدة الي عايز اعرفها
قلت..ايه هي
قال..ليه مقولتليش انك زوجتي
قلت..بصراحة انا كان صعبان عليا
انك تتجاهلني خالص كده كا عروسة
ومتجيش لغرفتي
فا قلت اردهالك
واحړق دمك زي ما حړقت دمي
وسالني
قال..ودلوقتي
قلت..دلوقتي ايه
قال..لسة زعلانة
قلت..لا خلاص طالما اخدت حقي
اقترب مني عبد القادر وهمس في اذني قائلا
الي في دماغك ده
قال..ليه بقي ان شاء الله
قلت..انت ناسي اني انا واحدة مش فاضية للمهاترات دي
وبعدين انت ناسي اننا في عز السيزون
قال..ايوه.... منا عشان موضوع السيزون ده
بقي
هاخد حقي القديم والجديد
واخذنا نضحك
وكانت تلك اول ليلة
لينا في زواجنا
واول ليلة في شهر عسلنا
الذي انقضي
ونحن اسعد زوجين
وجددناه بشهر
ثم تلاه شهر اخر
وكانت ايامنا كلها سعادة
وهناء
وكانت ست الكل
كلما راتنا تشطات ڠضبا
وكان واضح انها تستعد لجولة جديدة
حيث كانت دائما صامتة
وصمتها
كان كا الصمت الذي يشبة العاصفة
وكنت كلما شاهدتها
وشاهدت
متابعة القراءة