القسۏه

موقع أيام نيوز


يا فاطمة الشركة مفيهاش غير موظفين الأمن هي كلمتك النهاردة!
اه قالتلي أنها في الشركة و يوسف جاي و هينزلوا يتغدوا مع بعض..
يوسف!
نطقتها ليلي باستغراب.. فبالطبع هي لا تعرف أي أخبار عن فاطمة أو هنا
انتي لسة هتستغربي ايوة هما رجعوا لبعض مش دة المهم دلوقتي... انا مش معايا رقم يوسف عشان نوصله و نسأله عليها أكيد هي معاه دلوقتي هتعرفي توصليله أنتي!

صمتت ليلي للحظات فآخر شخص تريد اللجوء له الآن هو فارس خصوصا بعد آخر نقاش بينهما
و هو الوحيد الذي يستطيع الوصول إلي يوسف
ليوقظها من تفكيرها صوت فاطمة الساخط و قد قالت
انتي روحتي فين.. ها هتعرفي!
اه يا فاطمة هعرف.. اقفلي دلوقتي و لما اوصل لحاجة هطمنك سلام!!
خرجت مسرعة و هي تستقل سيارتها نحو المشفي فهي لا تمتلك رقم فارس فستضطر إلي الذهاب نحو المشفي لتأخذ منه رقم يوسف.. و هي تتمني أن تجده بالفعل في المشفي و الا يكون قد غادر!!
 يتذكر ما حدث في تلك الليلة المشئومة
منذ يومين 
كان يفكر بها دائما لا تغيب عن خياله... أيمكن أن تكون أحبت غيره و نسيته!
أيمكن أن تكون تحب هذا الأبله فهد!! 
أم أنه هو من يتوهم أشياء لا وجود لها
فارقه ذلك التفكير حينما سمع صوت لينا الصارخ باسمه انتفض من محله و اتجه للخارج و هو يراها مکبلة اليدين بواسطة رجل ملثم..
اقترب منهما بسرعة و هو يحاول تخليصها منه و قد غفل عن الآخر المختبئ خلف الباب الذي ضربه علي رأسه فسقط فاقدا للوعي..
و بعد فترة أفاق ليجد حاله مكبل علي مقعد و لينا بجواره و القلق قد بدا عليها أكثر


من الخۏف
نظر للرجلين أمامه و هو يقول
انتم مين و عايزين اية!
خلع إحداهما القناع الذي يرتديه و وقف أمامه قائلا
مستر جون بيسلم عليك يا دكتور فارس!!
اتسعت عينيه بشدة و هو ينظر لذلك الشخص الواقف أمامه و هو يقول بدهشة
عماد!!
ابتسم هذا الشخص بوقاحة و هو يقترب من أذنه و يقول
هو انت كنت فاكرني دكتور بجد يا فارس و لا إية كل الحكاية أن هما كانوا عايزين يعرفوا تفكيرك اية عشان يعرفوا يدخلولك بأنهي طريقة!!
ازاي و انت اللي مهربني انا و يوسف من ألمانيا!!
قالها فارس و هو ينظر له غير مصدقا ليكمل الآخر
و دي برضو كانت لعبة منهم هو انت كنت فاكر يا فارس انهم لو مش عايزينك تسافر برة ألمانيا هتسافر.. يا حبيبي كل دة كان خطة عشان نوصل للحظة اللي احنا فيها دي يا فارس.. بس كنت فاكرك اذكي من كدة و هتفهم من الاول!!
ضحك عماد و هو يقول
لا حقيقي الصدمة باينة علي وشك المهم مش وقته بما أنك نزلت مصر و بدأت تستقر و بقيت شريك في المستشفي مع حبيبة القلب وهتبدأ تبني اسم كبير لنفسك يا فارس و لو اني واثق من انك مش محتاج لدة لأنك من أكبر الجراحين في العالم
يبقي نبدأ شغل بقا و المرادي شغل عالي!!
ليهتف فارس بعصبية واضحة
شغل اية.. انا قولت انا مليش في السكة دي و لو ھتموتوني مش هعمل اللي انتم عايزينه
اقترب منه عماد و همس في أذنه بنبرة ټهديد
و مين اللي قالك ان احنا هنقتلك انت يا فارس... احنا ما بنقتلش رجالتنا احنا بس بنقرص ودانهم... ممكن مثلا دكتور ليلي و هي بتعدي الشارع عربية بسواق طايش تخبطها مثلا أو مثلا القمورة الصغيرة تاخد حقنة بالغلط ټموت فيها!!
قطب حاجبيه باستغراب و هو يقول بعدم فهم
قمورة صغيرة مين!
قهقه الآخر و هو يجلس علي الأريكة المقابلة له واضعا ساق فوق الأخري و قال
آية دة هي الدكتورة ليلي لسة ماقلتلكش أن بنتك عايشة ممتتش لا ملهاش حق بصراحة.. بس عشان انا صاحبك و بحبك يا أخي كدة لله في لله هقولك دكتورة ليلي بعد ما أطلقت.. احم اقصد رفعت عليك قضية الخلع و كسبتها كانت حامل و اكتشفت ان البنت عندها ثقب في القلب و لما ولدت والدتها فضلت تزن عليها عشان ترجعلك بس هي رفضت و اتحججت بأن البنت ماټت بسبب الثقب اللي في قلبها عشان والدتها ما تطلبش منها الطلب دة تاني و دخلت البنت المستشفي بتاعتها لأنها كانت محتاجة لرعاية و محدش يعرف ان البنت عايشة لحد ما كبرت دلوقتي و ماشاءالله بقا عندها 5 سنين
و علي فكرة البنت لسة في المستشفي عندك و اسمها هند بس خد بالك مش هتلاقيها متسجلة في الكشوف!!!
فغر فارس فاه و هو يستمع إلي كل تلك المعلومات و صډمته في ليلي تزداد يوما بعد يوم
ليقول عماد و هو ينتظر رده
شوفت بقا يا دكتور فارس أن احنا بنحبك و متابعين اخبارك حتي اللي انت متعرفهاش.. قولت اية بقا!
عودة إلي الواقع 
صوت جرس الباب
 

تم نسخ الرابط