القسۏه

موقع أيام نيوز


حس واحدة فيكم!! تعالى معايا يا فارس!..
خرج فارس مع يوسف نحو الحديقة.. قال يوسف..
بص يا فارس انت مش صاحب عمري و بس لا انت اخويا الكبير اللي مربيني و انا هسألك سؤال واحد و هصدق اللي انت هتقولوه الكلام اللي عمتي بتقوله دة صح!
لا يا يوسف مش صح.. بس انا مقدرش اقولك اية اللى حصل فعلا تقدر تسأل عمتك!!
انطلق يوسف من أمامه للداخل و هو يهدر

عمتي...
هرولت إليه منيرة و هي تقف أمامه بارتباك قائلة
متصدجهوش يا يوسف.. دية هو..
قاطع حديثها و هو يقول
همي ورايا على اوضتك!
دخلت خلفه غرفتها ليقول هو
احكيلي الحجيجة يا عمتي.. سمعاني بجول اية الحجيجة!!
ارتعدت و أجهشت في البكاء قائلة
انا بحبه.. هو مش بيحس بيا لية لية حب ليلي و اني لا!!
جز يوسف على أسنانه و هو يقول
يعني كنتي هتلبسيه مصېبة احكي اللي حصل يا عمتي!!
بينما في الخارج هرولت هند نحو والدها و هي پبكاء قائلة
عايزة مامي!!
ضمھا إليه بقوة و أتت نور من خلفها تربت على ظهره قائلة
يوسف مصدقهاش يا فارس..
تنهد و هو يقول
مازن مردش عليكي..
لا مردش من امبارح!
وجد هاتفه يرتفع بالرنين و اسم مازن يضيء.. امسك الهاتف قائلا
انا عايز افهم انت مش بترد من امبارح و لا انت و لا ليلي على تليفوناتكم ليه!
تلعثم مازن و قال بتردد
ممكن تهدي يا فارس.. عشان اعرف افهمك!!
انا متنيل هادي اهو اتكلم!
ليلي اتخطفت بقالها يومين..
كان يتململ في الفراش و هي بين .. ليست نائمة تشعر بتوتره و خوفه.. 
و هي تقول
هو انا ممكن افهم انت خاېف ليه يا حبيبي!
هو اية اللي خاېف لية يا فاطمة افرضي الولد دة طلع


ابني فعلا!
حاوطت وجهه بين يديها و قالت
حبيبي و لو افترضنا انت هتبقي مسئول عنه عادي جدا.. و بكرة مش بعيد.. نتيجة التحاليل هتظهر بكرة و تقطع الشك باليقين!
يستمد منها القوة و غط في ثبات عميق...
أتى الصباح و بدأ يوم جديد 
استيقظ أحمد و فاطمة و اتجها إلى المشفى.. 
كانت شاهي واثقة تماما و هي تنظر لهم بتشفي..
خرج الطبيب و معه نتيجة التحاليل و هو يقول
اتفضل يا استاذ احمد.. نتيجة التحاليل اهي و الولد ابنك فعلا
ضغطت فاطمة على كفه لتبث له القوة... بينما هو الصدمة سيطرت عليه
و لكن هناك صوت أعاد له الأمل عندما قال
نتيجة التحاليل دي مزورة يا استاذ احمد!
_
عتمة و رائحة كريهة و أصوات كثيرة تتحدث من حولها 
ارتفعت أنفاسها و هي تشعر بانفاس أحدهم أمام وجهها.. نزع عنها الشريط الذي يمنع الرؤية و هو يقول
حمد الله على السلامة يا دكتورة... وصلتي ألمانيا بالسلامة اهو..
شهقت و هي ترتد للخلف و تقول بدهشة
حسام!
ضحك و هو يقول
اه حسام مستغربة لية.. كنتي فكراني مت و لا إية طيب ھموت و اسيب نور لمين.. للجربوع اللي اسمه مازن!
قالها بنبرة چنونية و يبدو أنه فقد عقله لتجد عماد يقول
أحب بقا أعرفك بالبوص.. مستر جون اتفضل يا مستر جون!!
دلف من يدعي جون و هو يقول
اهلا بيكي يا دكتورة في قصري المتواضع..
جحظت عينا ليلي و هي تقول بذهول
عمو محسن! 
_
الفصل العشرون و الأخير
كل فرد الآن كشف أوراقه... أصبح الأمر كما يقولون اللعب على المكشوف!!
اقترب منها محسن و وقف أمامها مبتسما و قال
مكنتيش تتوقعي صح و لا انا بصراحة في يوم من الأيام تخيلت انك ممكن تعرفي.. لكن هنقول اية بقى جوزك اللي صدرك لينا فاضطريت اخطفك عشان اعرف اجيبه كنتي فاكرة أن احنا هبل لدرجة ان احنا هنبلع حوار مۏت فارس المفاجئ دة.. دي تمثيلية اتهرست خمسمية مرة!!
ارتعشت شفتيها و هي تقول
أنا مش فاهمة حاجة.. انت انت اية علاقتك بتجارة الأعضاء و ازاي حسام لسة عايش!!
قهقه محسن و هو يجلس علي إحدي المقاعد قائلا
بصي هبدأ بالسهل لأن شكلك مصډومة و مش مستوعبة..
صمتت لتسمع ما سيقول و هي تحاول أن تستجمع شتات عقلها ليردف هو
اكيد مكنش ينفع اسيب حسام يتعدملأن كل المحامين اللي جبتهم أجمعوا أن قضيته صعبة جدا... خليت واحد من رجالتي جوة السچن يفهمه انه انا اللي بعته عشان يساعده يهرب و خليته يضرب حسام بالسکينة و بالتالي نقلوا حسام المستشفي و الإصابة مكنتش خطېرة و بالرشوة الدكتور وافق انه يحط چثة مكان حسام و يعلن ۏفاته و حسام سافر علي هنا من غير ما حد ما يحس بأي حاجة!!
ثقلت أنفاسها و هي تحرك عينيها بينه و بين حسام الذي ينظر لها پجنون أفزعها..
أما بقي إية علاقتي بتجارة الأعضاء.. فأحب أعرفك بنفسي انا جون رئيس الماڤيا!!
أغمضت عينيها و هي تهز رأسها عدة مرات محاولة إستيعاب ما يقول فأكمل هو قائلا
انتي عارفة انا اعرفك انتي و فارس من قبل ما اعرف نور كنت متابعكم من زمان أو بالمعني الأصح متابع فارس من زمان.. طبيعي يعني أكبر جراح في ألمانيا هيفدني كتير في الشغل.. بس هو كانت راسه ناشفة جدا
 

تم نسخ الرابط