أمرأة وخمس رجال

موقع أيام نيوز

أنا قلت لماجد إنك مش بنت خالتى وبس..لأ ده انتى زي أختى وأكتر وإن بيتى هو بيتك ..يعنى تشرفينا ياستى وقت ماتحبى وتباتى معانا كمان.
قالت وفاء
أبات معاكو..انتى الظاهر إتجننتى..عموما كفاية كدة كلام فى التليفون وأشوفك لما ترجعى..متنسيش تعدى علية.
قالت تمارا وهي تغلق الدفتر لتعود وتمسك هاتفها بيدها قائلة
مش هينفع ياأختى..خالتك سعاد بتتصل بية بقالها نص ساعة وأنا مبردش..أكيد بابا قالب الدنيا عشان إتأخرت..وأنا يادوبك هطلع على أول الشارع وآخد تاكسى ..مش هستنى الأتوبيس زي كل يوم..الحمد لله إن ماجد مكلمنيش كان هيضايق أوى لو عرف إنى خدت وردية بالليل ومقلتلوش..يلا كله عشان خاطر فستان الفرح اللى قلتلك عليه..يارب بس بكرة أنزل ألاقيه لسة متحجزش.
قالت وفاء فى سخرية
متقلقيش هيروح فين يعنى..هما العرايس يعنى بتتجوز كل يوم..ما احنا ملقحين زي الرز أهو ومحدش بيهوب ناحيتنا .
قالت تمارا بحنان
معلش يافوفو بكرة ربنا هيرزقك بإبن الحلال اللى يسعدك بس انتى إصبرى بس.
قالت وفاء
صابرة يااختى ..صابرة.
قالت تمارا
تمام..يلا بقى..هشوفك بكرة قبل ما أنزل الشغل..سلام.
ثم أغلقت الهاتف ووضعته فى حقيبتها وهي تغلق باب الصيدلية وتتجه بخطوات سريعة إلى الشارع الرئيسى..كي تركب أي سيارة أجرة توصلها إلى البيت بأقصى سرعة.
دلفت السيدة منيرة إلى الحجرة لتجد ميار الجالسة على السرير تبكى فى صمت..وبجوارها حقيبة مفتوحة بها بعض ملابسها..ما ان رأتها ميار حتى مدت يدها لتمسح دموعها على الفور لتقترب منها منيرة وتجلس بجوارها على السرير قائلة بهدوء
مش هسألك كنتوا بتتخانقوا ليه وصوتكوا عالى..ولا ليه لميتى هدومك فى الشنطة دىبس هسألك سؤال تانى خالص وياريت تجاوبينى عليه بمنتهى الصراحة
نظرت إليها ميار قائلة فى حزن
اتفضلى ياطنط..إسألى.
نظرت منيرة إليها قائلة
لما هتروحى بيتكم هتقولى إيه لمامتك وباباكى..هتقوليلهم أنا بسرعة إستسلمت وفقدت الأمل فى جوزى وخلاص مبقتش عايزة أكمل..هتقولى إن بنت عيلة الجمال مقدرتش على أول مشكلة واجهتها وفضلت تهرب زي الجبنا.
حاولت ميار أن تتحدث لتقاطعها منيرة بإشارة من يدها قائلة فى حزم
طيب مفكرتيش فى وليد لما يعرف إنك سبتى البيت وخرجتى من غير إذنه..تفتكرى وليد هيعدى حاجة زي دى بالساهل..مش بعيد يطلقك فيها..قوليلى بقى..ده اللى انتى عايزاه يا ميار يابنت أختى ياللى اخترتك من وسط البنات اللى كانوا أدامى كلهم عشان تكونى مرات إبنى.
أطرقت ميار برأسها قائلة بحزن
هي دى المشكلة..أنا كنت اختيارك انتى مش اختياره ومن يوم مااتجوزته لغاية النهاردة وأنا بدفع تمن الاختيار ده..بس أنا تعبت..من حقى أحس إنى محبوبة ومرغوبة من جوزى مش حاجة اتفرضت عليه.
قالت منيرة فى هدوء 
بصى ياميار.. جوازك من وليد ده حلم بنات كتير..كانوا مستعدين يعملوا أي حاجة عشان يكونوا فى مكانك..وأي ست عاقلة بتحافظ على بيتها هتتحمل..وهتشوف إزاي ممكن تخلى جوزها يحبها وميستغناش عنها..خدى بالك من بيتك وخدى بالك من جوزك عشان مترجعيش تندمى ياميار.
لتنهض قائلة فى حزم
أي جواز فى الدنيا لازم تحصل فيه تنازلات ..إذا كنتى مستعدة تقدمى تنازلات عشان علاقتكوا تنجح يبقى هتكملى معاه أما لو لأ..فساعتها انتى حرة..القرار يرجعلك.
لتمشى مغادرة الحجرة فى هدوء..تتبعها عينا ميار الحائرتين..تتساءل هل هي حقا مستعدة لتقديم تلك التنازلات للحفاظ على زواجها من وليدوهل ذلك الزواج يستأهل أن تفعل ذلكترى هل تحبه إلى تلك الدرجةلتظل أسئلتها عالقة.......دون إجابة.
قال عزت فى ملل
يوووه ياوليد..احنا لسة موصلناش لشقتك
قال وليد الذى يقود السيارة بصعوبة من أثر تلك الحبوب
قربنا أهو ياعزت..
قال عزت
يعنى مش كنا جبنا البت زيزى معانا.. أهى كانت طرت لينا الليلة حبة بدل ماهي ناشفة كدة
قال كمال وهو يحاول أن يفيق من أثر المخدر الذى يسرى فى دمه 
يعنى وهي رضت تيجى معانا وإحنا مجبنهاش..ما قالتلك ان إحنا كتير عليها.
قال وليد وهو يحاول أن يفتح عينيه بصعوبة
أحسن إنها جت منها وهي دى أشكال أصلا تطرى قعدة..ذوقك بقى لوكال ياعزت.
قال عزت بسخرية وهو ينظر خارج السيارة
خلينالك الذوق العالى ياكبير.
لېصرخ فجأة قائلا
اقف ياوليد..بسرعة.
توقف وليد كابحا فرامل سيارته على الفور..قائلا
فيه إيه
أشار عزت إلى الجهة الأخرى من الطريق قائلا
بصوا كدة ع المزة اللى هناك دى..يالهوووى..دى صارووخ.
نظر كل من كمال ووليد إلى الجهة التى ينظر إليها عزت لتلتمع عينا وليد وهو يقول
فعلا ياواد ياعزت..صاروخ.
قال عزت بتباهى
عشان تعرف بس ذوقى ياسى وليد..آل لوكال آل.
قال كمال 
الحقيقة البت قمر
تم نسخ الرابط