نيران قلبي الروايه كامله
لمؤتمر الغردقة علشان انا مش هسافر..عندي قضية في مرسى مطروح..ومينفعش حد غيري..شوف حد من المهندسين المطبقين للمشروع واجهزوا قالها ثم تحرك للخارج
بعد أكتر من ساعتين في العمل
اعطى السكرتيرة بعض الأوراق
ابعتي دول لسليم.. وابعتيلي المهندسة ليلى وآسر
اخذته السكرتيرة وأجابته بطاعة
تمام يافندم.. ثم تحركت دون حديث.. رجعت المهندسة وتحدثت
الباشمهندسة ليلى مشغولة بمشروع الغردقة حاليا.. هب فزعا واتجه إليها پغضب من طريقتها التي هيجت اعصابه لدرجة جعلته يفكر بصفعها.. احتقن وجهه من الڠضب مايكفي
بمكتب ليلى
وقفت تحتسي مشروبا دافئ ليقيها برد الشتاء القارص... دلف إليها وألقى مابيديه
خدي التصميم دا راجعي عليه كله أخطاء... ياريت تركزي في شغلك بدل ماإنت عمال تضحكي مع دا ودا...
لم تحيد ببصرها عنه كانت تستمع إليه بملامح جامدة.. صاح پغضب عندما وجد برود نظراتها
رفع سبابته إليها وأردف غاضبا
أنا بحذرك التكاسل بشغلك... وشغلك تحت إشرافي بعد كدا... ماهو مش بدفع الرواتب دي كلها علشان تيجوا تهزروا مع بعض... وخرج كمطارد من عدوه
وقفت مصډومة من حديثه... محاولة إستيعاب ثلجية كلامته التي ألقاها عليها وبريق عيناه التي تحدقها شرزا... جلست على مقعدها... هي تعلم إنها أخطأت بحقه ولكنه رد أهانتها اضعاف
حاولت أن تتنفس بهدوء علها تملأ رئتيها بالأكسجين الذي شعرت أنه انسحب بالكامل من حولها
ليه بتأذيني بطريقتك دي... إنت مفكر نفسك مين... ملعۏن ابو الوظيفة اللي هتهين كرامتي دي... وقفت محاولة استجماع
شتات نفسها وتحركت متجه لغرفة سليم بعد مااخذت ورقة وقلم وكتبت إستقالتها للمرة الثانية
اتجهت للسكرتيرة الخاصة بسليم
البشمهندس سليم موجود... اومأت برأسها ب.. تحركت متجهة الى سليم
دلفت للداخل ثم وضعت استقالتها امامه
آسفة مستحيل أكمل الشغل في الظروف دي... وقف سليم واتجه إليه جالسا أمامها وطلب منها الجلوس
ممكن تحكيلي إيه اللي حصل
زفرت پاختناق ونيران صدرها مشټعلة من ذلك المتجبر
حضرتك سؤال واحد بس... مين المسؤل عن المجمع دا غير المهندسين... إيه علاقة الاستاذ راكان بشغل المهندسين
جحظت عيناه من حديثها
راكان قالها متفاجأ..
ماله راكان هو ايه اللي حصل بينكم تاني
وقفت وتحدثت
أنا مش جاية لحضرتك علشان أقولك قال إيه أنا خلاص عايزة استقيل...
تمام يابشمهندسة استقالتك مقبولة... قالها راكان وهو يقف مستندا على باب غرفة المكتب ثم أكمل حديثه
عندك شرط جزائي ادفعيه ومع الف مليون سلامة
راكان... صاح بها سليم
نظر لاخيه پغضب
فيه إيه ممكن أعرف احنا فاتحين الشركة ليه إيه... علشان نشتغل ولا نقعد نهزر مع الموظفين ناسين شغلنا... ونعمل شغل كله أخطاء... احنا مش هنيجي على اخر الزمن سمعتنا تنضرب بسبب مهندسة غير مسؤلة
تحركت متجهة له وعيناها تطلق لهيب لو أخرجته لحرقته بالكامل
مسمحلكش كفاية إهانة لحد كدا... أنا مقصرتش في شغلى... وإن كان حضرتك بتتكلم على وقفتي مع الباشمهندس أسر فكان بيعزمني على خطوبة اخته اللي هي اصلا بنت عمي مش واقفة اضحك مع حد. غريب.. لا أخلاقي ولا قيمي تسمحلي أخرج عن المألوف مع أي شخص.. وحضرتك عارف دا كويس
نفس غضبه بدخان سېجاره وتحدث بغروره
مش مسمحولك وقت شغلك تتكلمي مع حد في إطار غير الشغل... لو على الاخلاق ياما فيه بنات ماشية تدعي الأخلاق بستار خلف اعمالهم
اخرص قالتها بصوت مرتعش
لقد طعنها بخنجر سام بقلبها... فانسكبت دمعة من طرف عيناها..
آسفة قالتها ثم خرجت مسرعة ودموعها تتساقط بقوة لأول مرة تشعر بالعجز
زفر سليم پغضب مخټنقا ليتحدث إليه پغضب خيم دخان نبرته
ليه كدا ياراكان من إمتى وأنت ظالم... البنت نشيطة وبتعمل شغلها المطلوب بدقة عالية... قالها ثم تحرك خارجا إليها
جلس راكان وهو يمسح على وجهه پغضب من نفسه يعلم أنه أغضبها وجرحها بحديثه المهين تذكر صباحا عندما دلف الى مكتبه وجدها تقف مع أحد المهندسين وهي تضحك ببراءة كانت كطفلة بريئة بملامح جذابة لكل من ينظر إليها... شعر بدقات عڼيفة اتجاهها... خطى عدة خطوات إليها ولكنه تراجع عندما استمع لاحد الموظفين
المهندسة ليلى دي جميلة أوي عليها جسم صاروخ ولا ضحكتها يخربيت جمالها فعلا... عقب أخر
تعرف نفسي اتكلم معها بس... لا والباشمهندس سليم عمل حصار عليها ياعم ومكتب خاص لوحدها وجنبه وتحت إشرافه بعد ماكنت تحت اشراف المهندس اسر.... ضحك الاخر
ماله حق آسر عينه هتطلع عليها... إنت مش واخد بالك من الكيميا اللي بينهم...لا وبنت عمه هو أولى بيها.. عاد الى مكتبه ونيران صدره تكاد ټحرق قلبه
أفاق من شروده عندما دلفت نورسين
حبيبي فينك روحت مكتبك بس مكنتش موجود... وقف متجها للخارج
اكيد مش هكون موجود وزي ماحضرتك شوفتي أنا هنا أهو... وصل لمكتبها
سليم أنا خارج عندي قضية وقدامي اسبوعين لحد ماأرجع انا كنت جاي ابلغك
قالها وتحرك دون أن ينظر لها... شعرت بحزن من كلاماته لاتعلم لماذا
هل لانها لم تراه مرة اخرى لمدة اسبوعين
أم لأنه خرج دون ان يعتذر منها أو تعتذر منه
نظرت لخروجه وجدت نورسين تطوق ذراعه متحركة معه للخارج... اغمضت عيناها وهي تسب نفسها كثيرا
بعد قليل
كانت تجلس تراجع التصميم الذي أحضره لمراجعته... ووجدت به أخطاءخح... تذكرت حديث سليم منذ قليل
ليلى راكان راجل قانوني بيحب يشوف كل حاجه مليون المية... هو ممكن يكون عنده مشكلة في القضية اللي ماسكه وخصوصا انها في مرسى مطروح. صديق عزيز عنده حصل عنده حالة ۏفاة فلازم يوقف معه ياخد قواضيه اللي مفروض يترافع فيها... ومش هخبي عليكي كل قضية في مكان مختلف
نظر لها وأكمل حديثه
ليلى لو سمحتي شوفي التصميم تاني فيه أخطاء فعلا... معرفش ازاي مااخدتيش بالك منه... أنا مع راكان في الشغل... بس طبعا كلامه التاني فأنا آسف بدلا عنه... وأنا بوعدك معدش هيتعرضلك بأي كلمة
صوت نفس طويل خرج من رئتيها بعدما نظرت للتصميم ووجدت اخطائها
تمام يابشمهندس... بس سؤال
هو ازاي عرف اخطاء التصميم دا مع انه مش مهندس
ضحك عليها سليم
راكان عارف كل حاجة... مايغركيش شغله بس هو مش مندمج أوي معانا... صدقيني لو فضل في الشركة حالها هيطور... بس هو مش حابب الشغل دا... بيحب شغله التاني او بمعنى اصح بيهرب بشغله بطموحه
ضيقت عيناها وتسائلت
يعني إيه مش فاهمة!
اقترب واضعا يديه على المكتب ونزل بمستوى جلوسها
اكيد هيجي وقت وأحكيلك كل حاجة... نفوق بس من مشروعنا دا اللي هينقلنا نقلة جديدة وبعد كدا هنقعد مع بعض كتير واحكيلك كل حاجة مش عنه بس عن العيلة كلها
إستغربت حديثه ورغم ذلك تحدثت
تمام... هشوف التصميم تاني
بمكتب حمزة
يجلس يراجع قضية لشخص ما... قطع تركيزه رنين هاتفه
ايوة مين... استمع لتنهيدات انثوية
عامل إيه ياحمزة وحشتني!!
وقف متجها للنافذة بعدما علم هوية المتصل
عايزة ايه ياسلمى
أجابته كحية رقطاء
لسة زعلان مني ياحمزة... والله عرفت قيمتك بعد مابعدت عني... عرفت فعلا إنك
قاطعها وتحدث پغضب
قولي بسرعة عايزة إيه معنديش وقت
حمزة أنا اكتشفت إني بحبك فعلا... فعلا زي ماانت قولت انا كنت موهومة ومفكرة نفسي إني بحب راكان بس والله بعد بعدك عرفت إني بحبك إنت
كور يديه پغضبا متملك قائلا بتأفف
سلمى كان فيه منه وبح خلص... خفي عني ياسلمى لاني معنتش حمزة القديم...وإنت زيك زي داليا..بكرهكم انتوا الأتنين..ودلوقتي وبعد إذنك مش فاضي وياريت ماتتصليش بيا تاني
اتسعت عيناها من حديثه... ظنت إنها عندما تتحدث إليه... سيسرع إليها بسبب حبه المتمادي لها
كزت