انتفض جسدها
المحتويات
نحو سيارته السوداء وفتح بابها الخلفي ليضع ندى عليه برفق شديد لم يعهده في نفسه من قبل وتوجه نحو منزله الخاص به وما أن دلف نحو منزله استقبلته والدته وعلامات الدهشة الظاهرة على محياها بوضوح وقبل ان تنطق بكلمة سارع جاسر للحديث بخفوت معها قائلا بصوت يكاد يكون مسموع بس أدخلها يا امي وهحكيلك الحكاية كاملة !!
اخفض جاسر بصره للاسفل رغبه منه للهروب من نظرات والدته وقال بإيمائه ايوة هيا دي
لتصرخ والدته قائله مش حرام عليك يا ابني!!! هيا ذنبها ايه من كل دا!!!!! دا حرام من عند ربنا تاخذها بغلط ناس تانية هيا ايه ذنبها بدا
واكمل باڼتقام بس والله العظيم لدفعهم كل اللي انا عشته وهرجع حقنا ڠصب عنهم!!!!!!!!!
اما عن ندى فقد استيقظت لتجد نفسها في غرفة نوم فسيحة ذات ألوان قاتمة وتنام على فراش مريح واخذت تعود في ذاكرتها لحظة ذهابها الى خالد كالحمقاء وشجارها مع الاخير وتهديده لها بالزواج منها وبعد ذلك آا
نهضت ندى من فراشها فزعه بعد ان تذكرت المنديل الذي وضعه خالد على فمها لتنتابها حالة من الفزع الشديد وتدرك بانها وقعت داخل سجن لا هواده فيه وفي تلك اللحظة وصل مسامعها صوت خطوات قادمة نحو غرفتها لتلتقط أنفاسها بصعوبه بالغة خاصة حينما سمعت صوت إدارة مقبض الباب معلنة عن قدوم أحدهم لينتف ض جسدها فز عا من القادم.....
انتفض جسد ندى بقوة وأخذ جسدها يرتعش بشده لحظة ادارة مقبض الباب ليدلف منها آخر من كانت تتوقع دخوله اذ اتسعت عيناها بذهول وفغرت شفتيها وهي ترمق جاسر پصدمة ثم اخذت ترمش بعيناها لأكثر من مرة لتتأكد من حقيقة وقوفه امامها وحينما تأكدت من وجوده نطقت بارتباك وتلعثم شديدين آاه احم آنا فين
جحظت عينا ندى بذهول وقالت باضطراب ايه!! بيت مين
رسم جاسر ابتسامة جانبيه وقال بترقب وهو يضغط على كل حرف من كلامه محاولا منه مساعدة ندى على استيعاب ما يتحدث به أنتي في بيتي دلوقتي يا ندى الرفاعي
استطاعت ندى استيعاب ما
ينطق به جاسر بعد فترة ليست بالقصيرة لتنتفض پخوف قائلة بتوتر وقلق شديد ايه!! طب ازاي !!
ضحك جاسر بقوة على كلماتها وقال باستهزاء ازاي!!!!
لترد ندى قائلة پغضب ايوة ازاي ايه اللي حصل انا مش فاكرة حاجة !! انا ايه اللي جابني بيتك لتتابع بعد ملاحظتها لصمت جاسر قائله بقوة ما تنطق انت وبعدين يعني ايه اللي حصل!!!!!!!
توجه جاسر بخطوات متمهله نحو الحائط المقابل للسرير والذي رقدت عليه ندى واستند عليه ببطء ما لبث أن أجابها ببرود مستفز معرفش!!!!!!
ما ان نطق جاسر لكلامه انتفضت ندى ونهضت من على السرير پغضب وقالت بعصبية عنك ما عرفت انا اصلا مش عايزة اعرف منك حاجة بس لو سمحت وسع من سكتي دلوقتي!!! قالتها بعد أن وقف جاسر بجانب الباب مانعا إياها من الخروج و
ندى بعصبية انت مبتفهمش!!! بقولك وسع من سكتي يلا ابعد!!!
ودفعته من صدره پغضب وبالرغم من القوة التي استخدمتها ندى في دفع جاسر الا انه لم يتحرك قيد الأنملة وبقي جامد في مكانه محدقا في عينيها بتمعن
وصلت ندى إلى أوج مراحل ڠضبها وانفعالها اذ عقدت ذراعيها امامها واخذت تحرك قدميها بعصبية شديدة وقالت پغضب وبعدين معاك ياض ابعد عن سكتي السعادي وبعدين!!!!!
لاحظ جاسر العصبية الشديده التي وصلت إليها ندى فلم يرد زيادة الاوضاع سوءا خصوصا مع الڠضب العارم والذي وصلت إليه ندى فنطق بهدوء حازم مفيش خروج من هنا ليكي هتفضلي هنا معايا وبالن
قاطعته ندى بضحكة عالية وقالت بعصبية متوترة انت واعي للي بتتكلم فيه ولا اټجننت ومبقتش عارف مع مين بقيت تتكلم وتابعت بثقة فتح عينك كويس انا ندى الرفاعي مش واحد زيك يجبرني على حاجة فاهم!!!!!!!
ليرد عليها جاسر قائلا ببرود وانتي هتبقى مراتي برضاكي او حتى ڠصب عنك ليكمل بټهديد المرة اللي فاتت قدرتي تهربي مني بس المرادي مش هتهربي مني وهتقعدي هنا ڠصب عنك قالها وهو يرمقها بثقة لتبادله بتحدي وقالت مش بمزاجك على فكرة ومش هوافق اني اتجوز واحد زيك!!!! قالتها وهي تشير اليه بتعالي وكبر
ليقبض جاسر على ذراعها بقوة قائلا بشراسة مش بمزاجك انتي وهتتجوزيني ڠصب عنك يلا قدامي!!!!
قالها وقد دفعها بقسۏة من امامه لتنتهز ندى هذه الفرصة وتحاول الهروب منه راكضة خارج الغرفه ولكن عاجلها جاسر وقد قبض على ذراعها بقسۏة وقال بحزم مش هتهربي مني فاهمه يا حبيبتي وبالنسبة للمأذون خلاص انا هجيبه هنا مش هاخدك معايا ودلوقتي هتستني في الاوضه هنا وهرتب انا شويه حاجات اصل جوازنا هيبقى النهارده ي قلبي!!!!!!!!!
جحظت عينا ندى بذهول وقالت پصدمه ايه النهارده!!!!!!
توجه جاسر نحو باب الغرفه وقال باستهتار هتوحشيني اوي سلام يا مزة!!!!!!
قالها وقد اغلق باب الغرفه على ندى ولم ينسى إحكام غلق الباب بالمفتاح تاركا ندى تتخبط في افكارها محاولة منها ايجاد حل للمشكله التي وقعت فيها!!!!!!!!!!
اما عن خالد فقد كان يجلس بمكتبه وقد عقد حاجبيه پغضب مفكرا بكيفية حصوله على ندى وانتزاعها من أيدي ذاك القذر وفي وسط تفكيره لاحظ وجود الورقة التي قڈفها جاسر عليه لحظة شجاره ليفتحها خالد ويلاحظ وجود رقم هاتف خال ندى ليسارع بطلب الرقم ويجري الاتصال ليفاجأ بتوكيل ندى لخالها وعقده للزواج وما أن أنهى خالد المكالمه إذ قڈف هاتفه بقوة ليرتطم بالحائط محدثا دوي هائل لم يعكس شدة الحريق الذي يدب في صدر خالد بشده وهو يفكر بندى والتي من المؤكد قد أصبح وجودها بجوار ذاك القذر واخذ الصداع يدك خلايا عقله بقسۏة وهو يتخيل بجاسر مقتربا من ندى حبيبته فلم يستطع تحمل الفكره بالأصل ليشعل سيجارته وينفث فيها بقوة محاولا السيطرة على نفسه فقد كاد ان يفقد عقله من تخيلاته عليه ايجاد الحل وبسرعه ليضمن تخليص
متابعة القراءة