رواية أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد
المحتويات
يد رجل مريض سوف يرد الله حق كل قلب تشقق من كثرة البكاء من هذا الرجل هذا هو عدل الله ..
أنا ليه بيحصل معايا كده ..
ليه مش بفرح ! فيا حاجه غلط عن بقية الناس طب ليه قدري مش رحيم معايا كده!
استغفري ربك يا بنتي بلاش الكلام ده .. صدقيني ربنا هيجبر بخاطرك هي مسألة وقت بس عارفة الاختبار و الحياة كل شوية بتبقي أصعب .. بس بعد كل ده في خير كتير جايلك والله قلبي حاسس
أنا هروح الاتيلية
ريحي النهاردة طب أنت لسه تعبانه
محتاجه أروح الشغل النهاردة .. أرجوكي خليني على راحتي
تنهدت فاطمة بضيق و قالت
ماشي يا بنتي
تيار الهواء في الشارع ده صعب .. اقعدي في شارع دافي شوية
قالت براء تلك الجملة و جاءت لتتحرك من مكانها و لكنها توقفت عندما أمسكت تلك الفتاه بيدها! ألتفتت براء لترفع الفتاة وجهها إليها نظرت لها براء پصدمة كبيرة و اتسعت عيونها بشده و كذلك تلك الفتاة! مرت لحظات و هم على تلك الحالة كانت الصدمة كبيره بالنسبة للاثنان لتقول براء من بين صډمتها تلك
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل العاشر
حنين!!
نظرت لها الفتاة للحظات حتي اتسعت عيونها وقالت
براء!! دي أنت
أنت إيه اللي جابك هنا و مين اللي على إيدك ده و شكلك مبهدل كده ليه!
تكونت بعض الدموع في عيون حنين لتقول پقهرة
الدنيا هي اللي وصلتني لهنا .. ده أبني
تنهدت حنين بتعب لتقول براء
مش وقت كلام .. قومي معايا يلا
نظرت لها حنين بتساؤل
هنروح فين
بيتي .. أكيد مش هسيبك في الشارع كده .. قومي يلا و لما تهدي تفهميني كل حاجه
أبتسمت حنين و جاءت لتنهض من مكانها و لكنها تأوهت پألم شهقت براء بفزع و قالت
لا متقلقيش .. أنا بس من كتر السقعه عضمي بيوجعني لما أجي أتحرك كده
نظرت لها براء بحزن ثم ساعدتها و حملت أبنها عنها و رجعت بها الي البيت قلقت فاطمه على براء و أحست أنها قد تأخرت قليلا أخذت هاتفها حتي تتصل بها و لكن في تلك اللحظة وصلت براء الي البيت و رنت جرس المنزل فذهبت فاطمه بسرعه حتي تفتح لها أردفت
و توقفت فجأة عندما وجدت براء بصحبة فتاة أخرى أبتسمت بتحفز و قالت
معلش يا بنتي ماخدتش بالي .. اتفضلوا
دخلت حنين برهبه الي المنزل و معها براء و أخيرا جلسوا سويا و في تلك الفتره نام أبن حنين بين أحضانها و ذهبت براء الي المطبخ حتي تخبر فاطمه أن تعد لهم بعض الطعام و لكنها قبل أن تخرج من المطبخ امسكتها و قالت
دي واحدة من اخواتي في الدار يا ماما .. مش عارفه أيه اللي وصلها لهنا بس حالتها متبهدله أوي مكنتش أقدر اخليها في الشارع اكيد
أنت واثقة فيها يعني
أيوه متقلقيش .. أنا بس بستأذنك أنها تبات هنا النهاردة لحد ما أعرف إيه حكايتها
أكيد يا بنتي .. مادام واثقة فيها خلاص غير كده الوقت أتأخر يادوب ترتاحوا
أبتسمت براء و خرجت الي حنين لتجدها تنظر الي البيت بتساؤل فجلست أمامها و قالت
أنا مش مصدقه أنك قاعده قدامي دلوقتي! أنا عايزه أعرف كل حاجه إيه اللي حصل فيكي و إيه اللي وصلك لهنا
تنهدت حنين بضيق و قالت
بعد ما مشيتي من الملجأ و أنا الدنيا بهدلتني يا براء .. بعد ما مشيتي فضلت اعيط أربع أيام مكنتش مستوعبه إني ممكن مشوفكيش تاني خلاص و كنت قلقانه عليك و عماله أفكر إيه اللي حصل فيكي
أنا كنت عارفه أننا هنتقابل لاني واثقة في ربنا .. بس مكنتش اتمني اني اقابلك و أنت بالحالة دي .. أنت اتجوزتي أمتى و فين جوزك و أزاي سايبك تفضلي في الشارع كده!
ترقرقت الدموع في عيون حنين و اڼفجرت في البكاء و كأنها كانت تنتظر تلك الجملة حتي تبكي زاد قلق براء
عليها و تساءلت ماذا حدث لها حتى تصل إلى تلك الحالة و بعد لحظات هدأت قليلا و بدأت في الكلام أردفت
بعد ما مشيتي ب٣ سنين كنت كملت ال ١٨ سنه ولازم أخرج من الملجأ في الوقت ده في راجل كان بيجي يزور الملجأ كتير و كان مرتاح ماديا .. وقبل ما أخرج بيوم قالولي اني عاجبه الراجل ده وأنه عايز يتجوزني على سنة الله ورسوله .. طبعا أنا فرحت جدا خصوصا أنه كان مش كبير اوي في السن و مكنش متجوز .. كانت فرصه كويسة ليا
متابعة القراءة