رواية أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد
المحتويات
وذهبت حتى تحضر القهوة وعندما سارت لخطوات اتجهت براء إلى غرفة يامن وتركها خالد أن تدخل بمفردها دلفت إلى الغرفة برهبه كبيره وتركت بابها مفتوح لا تصدق أنها تراه أمام عينيها جلست أمامه بتوتر ونظرت إليه وأخيرا تراه بعد كل تلك المدة لم يكن مجرد حلم بل واقع ملموس مدت يدها وأمسكت يده الباردة وتكلمت
مش مصدقة أنك قدامي بعد كل الفتره دي .. لو قولت لأي حد أني كذا مره أشوفك في أحلامي قبل المره دي محدش هيصدقني .. أنا عارفه يا يامن أنك اټجرحت زي ما أنا اټجرحت بس حكايتنا مش نافعه .. أحنا الاتنين الدنيا داست على قلوبنا لما بعدت كنت بعاقبك وبعاقب قلبي اللي حبك وكنت فاكره أن كلها فتره وهنسى وأكمل في حياتي .. بس فضلت مكاني مش عارفه أتحرك
الدنيا دي غريبة أوي يا يامن .. مكنتش متخيلة إني لما أشوفك بعد كل السنين دي يكون وأنت كده .. رغم كل السنين اللي عدت ورغم اللي مر علينا وعمرنا اللي جرى قدام عينينا .. هفضل براء بنت الملجأ واللي مش مناسبه ليك .. هتفضل كل المعتقدات موجودة وهتفرق بينا تاني زي ما فرقت زمان .. وأنا مش هقدر استحمل تاني صدقني .. ممكن أكون أنا اللي قاسېة المره دي بس ڠصب عني ده أحسن ليك وليا
أنا براء .. مكنتش عايزه اقولك لما خبطت فيكي الصبح عشان مكنتيش هتخليني أطمن عليه بس خلاص أنا اطمنت عليه ولازم أمشي .. أنا مش جايه عشان حاجه عشان كده همشي قبل ما يامن يفوق عشان متحصلش مشكله .. اتمنى دايما يكون بخير وربنا يحفظه ليكي و لمراته وعياله
نظرت لها براء بدهشة وأحست بسعادة خفية بداخلها ولكنها قالت بثبات
طيب ربنا يفرحك بيه .. عن أذنك
استني .. أنت كنت فين كل السنين دي
مش مهم كنت فين .. المهم إني كنت بعيده عن أبنك وبس وده اللي كنت عايزاه يعني .. وعشان تطمني أنا هرجع تاني مكان ما جيت .. وأتمنى لما يامن يفوق ميعرفش إني كنت هنا
مين حضرتك
قالت براء
ده خالد خطيبي ..
نظرت لها عاليا بدهشة وكذلك خالد قالت عاليا
أنت اتخطبتي!
أيوه .. خالد كويس وكفاية أنه أتقبل حقيقتي وإني من ملجأ .. ومحاولش أنه يدوس على چرحي ده أبدا ولا يحسسني اني قليلة أوي
فهمت عاليا كلامها وأشاحت بنظرها عنها فقالت براء
وقبل أن تتحرك قالت عاليا
كريم ماټ..
نظرت لها براء پصدمة وقالت
أيه!! ماټ يعني أيه
أتوفى لما وصل المستشفى
قالت تلك الجملة ثم دخلت إلى غرفة ابنها نظرت براء أمامها پصدمة ثم تحركت مع خالد بدون أن تقول كلمة واحدة استقلت السيارة وظلت طوال الطريق تبكي بصمت حتى وصلت إلى بيتها بعد ساعات دلفت إليه بصمت ومعها خالد واتجهت إليها فاطمه بقلق وقالت
مسمعتش الفون أنا أسفه
ولا يهمك .. طمنيني بس هما عاملين إيه
يامن كويس .. بس كريم
اتجهت إليها حنين وقالت
ماله كريم
كريم أتوفى
شهقت فاطمه بفزع وكذلك حنين وقالت فاطمه
لا حول ولا قوه ألا بالله .. ربنا يصبر اهله
ترقرقت الدموع في عيون براء فقال خالد
استأذن أنا
ألتفتت براء وقالت
خالد أستنى
نظر لها بتساؤل صمتت براء للحظات ثم قالت
أنا موافقة عليك .. ياريت لو كتب الكتاب يكون خلال الاسبوع ده أحنا عارفين بعض مش محتاجين فتره خطوبه!
نعم!!
وفي المساء ..
حرك يامن عينيه ببطيء وبدأ يستعيد وعيه فتح عيونه بتعب وكانت عاليا
بجانبه وقد أتى ياسر منذ قليل وأخبرته أن براء قد جاءت إلى هنا! نظر يامن حوله بعدم تركيز وعندما لاحظت عاليا أنه قد أستيقظ نهضت من مكانها بفرحه كبيرة واتجهت إليه قالت عاليا
يامن حبيبي أنت اسمعني
وبعد ثواني بدأ يسترجع ذاكرته وتذكر اخر شيء شاهده عندما فقد كريم سيطرته على السيارة انتفض من مكانه وصړخ
كريم فين! اخويا فين عايز أشوفه
نظرت له عاليا بحزن وقالت
طيب اهدى يا يامن انت لسه حالتك صعبه برضو
أنا عايز أشوفه .. سيبوني
قال ياسر
يامن أهدى مينفعش كده
جلس يامن مكانه وبدأ في نزع كل الأجهزة عنه وحاول النهوض ولكن ياسر منعه فصړخ به يامن
أبعد عني .. أنا لازم اشوف كريم هو فين
مش هينفع تشوفه يا يامن
مينفعش ليه بقولك أبعد عني
صړخ به ياسر بدون أن يقصد
مينفعش عشان كريم ماټ!!
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل الرابع عشر
أولا
متابعة القراءة