رواية أقدار بلا رحمه الكاتبة ميار خالد
المحتويات
ما أنا اللي أبلغها بنفسي
حاضر
قال تلك الكلمة ثم خرج من البيت بحزن شديد واتجه إلى الملجأ ولا يعلم ماذا يفعل وبعد أن خرج من المكان رفعت عاليا هاتفها و أتصلت بمديرة الملجأ و بمجرد أن ردت عليها حتى صړخت بوجهها
أنت نايمه على ودنك ولا كان عاجبك اللي بيحصل
نعم أنا مش فاهمه حاجه
أبني أنا اللي اول مرة يتعصب عليا يكون بسبب البنت دي
براء
مالها براء دي هاديه و طيبه عمرها ما عملت مشاكل
اه ما هي دي طريقتها في السيطرة علي الناس .. بس الكلام ده مش هيدخل دماغي .. هي مش البنت دي كملت ال ١٨ سنه خلاص يعني المفروض تخرج من الملجأ
لسه كمان شهرين
البنت دي تخرج بكره من الملجأ انت فاهمه
ازاي بس مينفعش
صمتت المديرة للحظات ثم قالت بحزن
حرام عليكي دي يتيمه بلاش تيجي عليها هيبقي انت و الدنيا
زفرت عاليا بضيق وقالت
أنا كلامي واضح .. البنت دي تطرد من الملجأ بكره و إلا انت عارفه أنا ممكن أعمل ايه
حتي اليتيم مش بيرحموه .. عملتي إيه يا براء في حياتك عشان تقابلي كل الحاجات دي .. سامحيني يا بنتي بس مفيش قدامي حل تاني .. يارب أنت كريم و عادل وقفلها ولاد الحلال
قالت المديرة تلك الجملة ثم خرجت من مكتبها واتجهت إلى غرفة الخياطة حيث تتواجد براء و دلفت إليها لتجدها تصمم إحدى الفساتين تنحنحت المديرة لتنتبه لها براء و نهضت من مكانها بسرعه احتراما لها فقالت لها المديرة
كنت لسه جايه لحضرتك .. أنا عملت شوية فساتين للبنات من القماش اللي كنتي جيباه بدل ما نشتري جديد أنا حاولت اوفرلك شوية
أبتسمت المديرة بحزن و قد ظهرت بعض الدموع في عيونها أردفت براء
مالك بټعيطي ليه .. في حاجه حصلت
بعيط عشان هتوحشيني
أبتسمت براء وقالت
لسه فاضل شهرين معقول بټعيطي من دلوقتي
نظرت لها براء پصدمة وأردفت
بكره!
ايوه .. العدد زاد اوي و أنا مش هستحمل شهرين في الزحمة دي
بس أنا لسه مش مستعده أنا قولت في خلال الشهرين دول كنت هحاول اظبط دنيتي لكن بكره صعب اوي
أنا مش باخد رأيك أنا جايه ابلغك .. ابدأي لمي حاجتك يلا
اديني فرصة أسبوع طب
لا يا براء .. بلاش تضيعي وقت يلا
قالت تلك الجملة ثم خرجت من الغرفة بحزن لتترك براء في حاله يرثي لها وبعد لحظات وصل كريم الي الملجأ و عندما رأته براء اتجهت إليه سريعا و كانت الدموع ټغرق عيونها ليفزع هو حين يراها بتلك الحالة قال
في إيه!
المديرة جت بلغتني إني هسيب الملجأ بكره
أزاي مش لسه فاضل شهرين!!
مش عارفه إيه اللي حصل
شرد كريم قليلا و قال
يبقى أكيد قالتلها حاجه!
نظرت له براء بعدم فهم و قالت
هي مين و فين يامن هو مجاش معاك
طالعها كريم بحزن و أردف
والدة يامن .. للأسف هو قالها على حبه ليكي و هي رفضت و عملت مشاكل
أبتسمت براء پقهرة و قد خانتها دموعها المعلقة بعيونها لتتساقط و قالت
كنت عارفه أن ده هيحصل و إنها مش هتوافق بيا .. بس هو وعدني
انا طلبت أشوفه بس هو مش عايز .. حابس نفسه في الاوضه بتاعته و مش عايز يشوف حد
قالت براء و كأنها لم تسمع كلماته تلك
هو وعدني أنه مش هيتخلي عني و مش هيسبني .. أنا وثقت فيه و قولتله إني مليش غيره .. معقول كل ده ملهوش قيمه عنده حتى مش قادر يجي يبص في عيني .. أختار أنه يهرب
بلاش تظلميه يا براء متعرفيش إيه اللي جواه و هو حاسس بأيه
و أنا إيه أنا مين يحس بيا و يحس بقلبي اللي اتكسر و كرامتي اللي اداس عليها بس علشان من ملجأ .. ذنبي إيه أن اهلي يتخلوا عني و الشخص الوحيد اللي وثقت فيه و حبيته برضو يتخلي عني .. أنا بريئة من كل الظلم ده
صمتت للحظات ثم أكملت بدموع
أنا
كنت عارفه أن ده هيحصل .. بس كان عندي أمل أنه ميسبنيش
أنا مش عايزك تفقدي الأمل .. أوعدك إني هجمعك بيه في يوم من الايام صدقيني
كفاية وعود بقى .. أنا مش عايزه حاجه
مهما تقولي هفضل عند وعدي و أنتوا الاتنين هتتجمعوا في يوم بسببي!
نظرت له براء بدموع ثم التفتت لتعود إلى الملجأ و لكنه وقف أمامها فمنعها من السير
هتخرجي بكره الساعة كام
فكرت
متابعة القراءة