الهاربه
المحتويات
عليه.. قال كلمته الاخير وهو يغمزها..
ولكنها كانت في وادي أخر حتي انها أنهمرت دموعها كالشلالات علي وجنتيها وزادت حتي أضحت شهقات تفطر القلب..
اقترب منها خطوتين وهو يقول بقلق
إيه ده مالك يا سجي بټعيطي ليه!
ردت من بين بكاءها المرير
ناس بترمي أبوها وناس بتتمني حضڼ أبوها .. قالت كلمتها وهي تركض من أمامه هاربة من أسئلة تعرف تماما أن الأيجابة عليها سوف تكون الأصعب..
في منطقه شعبية في احدى الحواري التي تتكدس بالطبقة الفقيرة وبالتحديد في شقة متهالكة يطرق الباب فيقوم محمد ذلك الاب مريض القلب الذي كان القلق ينهش بقلبه عندما أخبرته زوجته ان سلمى ابنته مريضه و انها سوف تذهب لكي تاتي بها هي وصديقتها سمر..
ايوه جاي.. حاضر.. حاضر.. قالها محمد بلهفة قلقة..
ثم اقترب من الباب وفاتحه ليرى زوجته وصديقة ابنته يسندان وحيدته التي يظهر على ملامح وجهها الاعياء الشديد بل القهر والاسى الذي حاولت سلمى ان تكمنه بشبه ابتسامة..
ايه يا حبيبتي مالك انت مش كنت نازلة كويسة الصبح!!! ايه اللي حصل ده..
دلفوا الى الداخل وجلسوا على ذلك الصالون المتهالك..
في حين قالت سلمى بمزاح يحجب خلفه مرارة لاذعة
مافيش حاجة يا بابا انت عارف اني فرفوره وبدوخ من اقل حاجة..
رد پتعنيف ابوي محبب
علشان قولتلك قبل ما تنزلي تاكلي أي لقمة وانت دماغك ناشف..
خبر ايه ده يا ام سلمى!!! ما تقولي على طول.. قالها محمد مستفهما سبب فرحة زوجته ردت الام بحماس وفرحة
سلمى جايلها عريس بس ايه حاجه كده علوي على الاخر..
عريس مين ده يا ام سلمى ما تتكلمي على طول.. قالها محمد بنفاذ صبر..
رمقتها سمر التي تريد معرفة الحقيقة وهي تقول بنظرة ذات معنى
انا هستناك في اوضتك يا سلمى خدي دش براحتك و تعالى عشان عايزاك في حاجة.. تنهدت سلمي بحزن وقالت
ماشي يا سمر..
دخلت سلمى المرحاض و نزعت ثيابها وكانها شيء تنفر منه وتشمئز والقطها على ارضية المرحاض ثم نزلت تحت المياه وهي تفرك جسدها پعنف وكانها تزيل لمساته المقززة من على وجهها وعنقها كانت تبكي بحړقة والم حتي أختلطت دموعها بالماء و لكنها قررت التماسك فاذا علم والدها سوف يفقد حياته فقلبه لن يتحمل معرفة الحقيقة اللاذعة فقامت باغلق الماء وعزمت على عدم اخبار احد بما حدث حتي ولو كانت صديقتها سمر..
تعرفي إيه يا سمر ما كل حاجة كانت علي يدك.. قالتها سلمي بوجه مبهم وثبات تحسد عليه..
ردت سمر بدهشة
يعني أنت عايزة تفهمني أن ياسين حبك وجاي علشان يخطبك.. ياسين اللي بنات الجامعة كلهم هيموتوا عليه يتجوزك أنت!!!!!
ردت سلمي بحدة طفيفة
أيه يا سمر مالي يعني .. ثم أسترسلت بنبرة تخفي في طياتها السخرية
ايوا يا ستي هتجوز ياسين اللي البنات ھتموت عليه أرتحتي كدا..
لم تجد سمر شيء لتضيفه فقالت
ماشي يا سلمي ربنا يتمملك علي خير...
_________
مساءا في قصر الالفي
ساد جو من التوتر بين مصعب وياسين ومهاب فكانوا يجلسون على طاولة الطعام وكلا منهم يعبث في طعامه بدون شهية والصمت هو سيد الموقف تعجبت ماسة التي شعرت بشيء غريب لتقول وهي عاقدة حاجبيها
هو في ايه يا جماعة و مالكم ساكتين كده ليه ومش في طبيعتكم في حاجة حصلت! تحدث مصعب وهو ينظر الى اولاده بنظره ذات معنى
مافيش حاجة بس في موضوع يخص ياسين ولازم تعرفيه..
خفق قلب ياسين بشدة وهو يشعر بالقلق هل سيخبر والده ويقص علي والدته ما حدث وسيفتضح امره..
قطع تفكيره صوت مصعب وهو يقول
في بنت زميلة ياسين هنروح نخطبها بكرا ومش هتكون خطوبة وبس ..هيكون كتب كتاب ولو اهلها وافقوا هنعمل الفرح على طول..
تقابلت نظرات لورا بوالدتها وهما يمطان شفتيهما بدهشة لتقول ماسة باستهجان
ياسين!!!! ازاي يعني يتجواز اذا كان اخواته الاكبر منه لسه حتى ما خطبوش!!!
وقف مصعب بثبات ولم يظهر على ملامحه اي تعبير ليقول ناهيا الحديث
زي ما قلت كده يا ماسة وحضروا نفسكم على كده..
ثم وجه حديثه الى ياسين ومهاب مسترسلا
وانتم حصلوني على المكتب.. انصاعا لامر ابيهم..
في حين قالت ماسة بحنق
هو ايه اصله ده ما حد يفهمني ايه اللي بيحصل بالضبط!!! عرف مصعب أن ماسة لن تهدأ حتى تعرف ما حدث فقرر استعمال ذكاءه فقام بغمزها وهو يقول بحب
هبقى افهمك لما نطلع اوضتنا..
ابتسمت
متابعة القراءة