رواية جسار وشمس
المحتويات
ايه ماهي ممتازة اهي وكمان في عمارتك يعني هكون معاك..
_ أصلها في أخر دور وبصراحة عايزة شوية توضيب..ومعتقدش تناسبك يا جسار بعد عيشة القصور اللي كنت فيها..
منحه ابتسامة مريرة قائلا ورغم القصور والفخامة دي عمري ماكنت مرتاح يا أشرف دايما كان ناقصني حاجة وحاسس بالغربة فيها..وطلع إحساسي مظبوط في الأخر.. بالعكس يمكن هنا اكون مبسوط أكتر لأني في مكاني اللي استحقه.. ومع الوقت حالي هيتحسن.. المهم عندي ربنا يفتحلي طريق يوصلني لأهلي وأي حاحة غير كده سهلة..
_ المهم تكون مفاجأت سارة يا صاحبي..
ضحك وقال سارة زميلتك
_ لا طبعا ياخفيف.. المهم تعالي وريني الشقة.
_ ماشي وسيبك من إيجارها دلوقت الحاجة ام محمود مش غريبة وانا هعرفها وضعك الأهم ان انا و انت نشمر ايدينا وننضفها بعدين هطلعلك فيها سرير وشوية لوازم مؤقتة تمشي نفسك بيهم لحد ما ربنا تفرجها..
_ بلاش عبط احنا اخوات ومفيش بنا الكلام ده..
_ وأكتر يا أشرف.. وأكتر.
_________
الفصل السابع
مسيرين أم مخيرين أحيان لا ندري وجهتنا.
فنتكيء بكل قوانا على صولجان الإيمان والأمل.
لعلهما يعصمانا معا شړ السقوط.
أهلا بيك يا أستاذ جسار
قالها رضوان مرحبا به وتبعه ابنه الأكبر حمزة اعتقد أننا كسبنا مستشار قانوني مميز لشركتنا.
ابتسم جسار أنا اللي كسبت بانضمامي ليكم .
سارة بترحيب حار بجد مبسوطة اوي انك انضميت لينا يا جسار قصدي استاذ جسار.
تعجب ترحيبها هي بالذات لكنه تخطاه بقوله المقتضب شكرا استاذة شمس.
_ أنا بقي بدون مقدمات بقولك نورت يامتر.
قالها ريان بمرح ذكره بشقيقه رائف فقال ده نورك والله.. يارب اكون عند حسن ظن الجميع.
________
بعد مرور شهر!
راح يطرق الباب بصخب ينادي
_ يا سيادة المحامي المخضرم.. أفتح ياجسار بيه.
فتح له الباب وهي يصيح ايه يا ابني الدوشة بتاعتك دي وايه اللي معاك
_ دي حاجة معمولة ليك مخصوص من الحاجة ام أشرف ثم كشف جسار غطاء الصحن ليصيح باستحسان الله لقمة القاضي..
_ طب ادخل انت اعملنا شاي يا أشرف عشان نشربه معاها هنا علي السطح..
رفع له حاجبية نعم هو انا الفلبينية اللي بتشتغل عندك
_ سوري يا أشرف اظاهر أخلاق ولاد الأكابر لسه مأثرة على سلوكي..
_ بس أخلاقك دي لأزم تتقوم وإلا هتفسد..مش ناقص غير انك تطلب تفطر فينو وفلامنك.. أحنا هنا بنقدس عيش التموين اللي بخيره.. وركز على بخيره دي..
_ عارف قصدك عشان كده مش بدوقه انجز بقي واعمل شاي لقمة القاضي هتبرد يا رخم..
_ ماشي بس اوعي ټضرب الطبق كله!
_ ليه شايفني مفجوع وطفس زيك
_ لأ ازاي يا ابن الأكابر.
صب لهما قدحان من الشاي الساخن وقال أخبار شغلك ايه في شركة أمين بيه
_ الحمد لله تمام الحقيقة عيلة محترمة ومنظمة جدا كل واحد له شغله.. يعني أمين بيه هو الرئيس التنفيذي المسؤل عن مسار الشركة بشكل عام.. وبيشاركه أخوه رضوان بيه اللي ولاد التلاتة شغالين معاه شاب فيهم مدير تنفيذي لقسم المعلومات وأنظمة الكمبيوتر والتاني ماسك قسم الهندسة المدنية واختهم شمس هي اللي ماسكة قسم الحسابات.
_ ما شاء الله فعلا حاجة تشرف..بس شمس دي مش هي البنت اللي جت الجامعة رشت عليك اسبراي
_ أيوة هي..
_ ده تلاقيها مش طايقاك هناك..
_ بالعكس يا أشرف
دي طلعت ظريفة وكمان جادة في شغلها اوي ومحترمة واتعاملت معايا بود كبير وده اللي استغربته جدا منها وأثار إعجابي بيها..
_ فعلا غريبة يعني سارة عادي ترحب بيك وهي فرحانة بحكم زمالتكم وشغلها معانا في مكتبك..لكن شمس
ارتشف بعضا من فنجانه وقال الدنيا علمتني ان المظاهر خداعة يا أشرف..عشان كده أنا غيرت نظرتي ليها.. هي مش بنفس الفظاظة اللي كنت فاكرها لما اتعاملت معاها عن قرب ابتديت اشوفها بشكل تاني ليها جمال هادي ومختلف.. يمكن ده نابع من انجذابي لشخصيتها في الشغل مثلا
_ ممكن جدا..لعلمك مافيش بنت وحشة الفكرة في الطباع والأخلاق.. خصوصا في الزمن اللي احنا فيه.. اللي يلاقي بنت كويسة المفروض يحمد ربنا على حظه..
_ عندك حق.. وتسلم ايدك انت بتعمل شاي أحسن من دادة سيدة..
رمقه بحنق فرماه جسار بغمزة عين مشاكسة ثم أرتشف باقي فنجانه دفعة واحدة وقال أنا هسيبك بقي وانزل عشان هقابل
متابعة القراءة