رواية جميلة جدا للكاتبة لولا

موقع أيام نيوز


نظراته ظلت ثابته عليها يستمع اليها فقط!!!
قام من جلسته وسار نحوها متمهلا في خطواته واضعا يديه في جيب بنطاله وهو يرمقها بنظراته الجامده حتي وصل اليها ...
حافظت علي ثباتها امامه ولم تتحرك من مكانها وظلت نظراتها متعلقه بنظراته حتي وقف امامها علي بعد خطوه واحده منها!!!
قال ببرود قلتي ايه بقي علشان ما سمعتكيش

اااااه باين كده قلتي مين سمح لي 
اممممم انا محدش يسمح لي او لا !!! انا ادخل واخرج زي ما انا عاوز في المكان اللي انا عاوزه ....
... وبعدين انا في بيتي والدور ده كله بتاعي يعني انا في واقف في ملكي وكل حاجه هنا ملكي حتي انتي يا سوار ملكي!!!
احتقن وجهها من شده الغيظ منه ومن غطرسته وقالت باستفزاز
تبقي بتحلم !!! انا مش ملك حد وعمري ما هكون ملكك!!!
رد ببرود والله دي مشكلتك لو مش عاوزه تصدقي براحتك.. ثم وضع يده علي وجنتها وحرك انامله عليها ببطء وهمس في اذنها بهمس اجش انتي ملكي يا سوار من يوم ما عيني جت عليكي وعمرك ما هتكوني لحد غيري ....
ارتعش بدنها من حركه انامله وسارت قشعريره علي طول عمودها الفقري عندما ضړبت انفاسه الساخنه اذنها...
حاولت الصمود امام غزوه الضاري لمشاعرها وقلبها وتحدثت بجمود ظاهري لا يعبر عن ما يعتريها من مشاعر له انا ممكن اكون ملكك في حاله واحده بس لو انت فعلا بتحبني لكن غير كده لا يا عاصم عمري ما هكون واحده تضمها لقاموسك!!!
استطاعت بكالمتها ان تغير جمود ملامحه وقال مستنكرا حديثها
انتي لسه يا سوار مش عارفه اني فعلا بحبك!!! لسه بعد كل ده بتقولي اضمك لقاموسي!!!
تخلت عن ثباتها وقالت بانفعال اومال تسمي اللي عملته معايا ده ايه .. تسمي كلامك علي الفطار انهارده ده ايه .. لا وكمان رايح تطلب من الهانم طليقت تعملك قهوه من ايديها زي زمان وقدامي ولا عملت اعتبار ليا ولمشاعري وجاي بعد كل ده تقولي انك بتحبني !!!
كانت تتحدث بانفعال وتتحرك وتدور حول نفسها بعصبيه...
عاد الي جموده مره اخري واضاف انا معملتش حاجه انا كنت برد علي كلامك انتي واحده قلتي انك عاوزه تسيبي الشغل وقلتي لاخوكي انك عاوزه تسافري ولما سالك علي الشغل انا وفرت عليكي وقلت له انك سبتيه فين الغلط اللي غلطه
ثم اضاف ببراءة مزيفة وبعدين فيها ايه بعني لما اطلب من بنت عمي فنجان قهوه عادي يعني!!!
ثم اقترب منها حتي كاد ان يلتصق بها وامسك بخلصه من شعرها ولفها حول اصبعه وهو يقول بخبث ولا انتي بتغيري عليا ومش مستحمله اني اكلم ست قدامك!!!
اجابته باستنكار واغير عليك ليه ان شاء الله...
قال بهمس وهو ينظر داخل عينيها يمكن علشان بتحبيني مثلا...
ردت بعناد لا مش بحبك ....
وياريت تتفضل من غير مطرود تطلع باره علشان عاوزه اغير هدومي واجهز....
قال بعبث طاب ما تغيري هو في حد منعك!!
وبعدين انا مش همشي غير لما تجاوبي علي سؤالي
همس امام شفتيها بتحبيني !!! قالت بعناد واصرار لا
بتحبيني....لا بتحبيني....لا 
اقتبرب اكثر حتي تلامست انوفهم واصبح فاقد السيطره علي مشاعره فهو يريدها والآن وهي لا تساعده ابدا بدلالها وحسنها...
بتحبيببببني 
طرقات علي الباب مصحوبه بصوت الخادمه اخرجتهم من جنتهم .
اجابتها سوار من خلف الباب بصوت لاهث مهزوز من قوه مشاعرها الثائره في حضرته بينما هو لايزال متشبسا بها داخل احضانه اايوه ... في حاجه يا بدور
بدور بامتعاض ست عاليا يتجولك ان الست بتاعه التچميل جت وبتجولك شهلي شويه....
حاضر يا بدور هجهز واحصلك....
نظرت لعينيه القريبه منها دون ان تتحدث تطالعه بعدم فهم لما يفعله معها!!!!
قرصها بخفه في طرف ذقنها انا همشي دلوقتي بس ابقي البسي الفستان اللي علي السرير ده .. واشار بيده الي الصندوق الكبير الموضوع علي الفراش الذي يوجد بداخله الفستان !!!
نظرت الي حيث اشار وقالت بعدم فهم فستان ايه !!! مش عاوزاه حاجه انا معايا فستان تاني هلبسه .. ابقي خده اديه لبنت عمك تلبسه !!
ضحك بخفه لا بنت عمي ما تقلاقيش عليها هي عارفه هتلبس ايه ... الفستان ده بتاعك انتي وانتي اللي هتلبسه...
قالت بعناد مش هلبسه !!!
رد بلا مبالاه خلاص براحتك بس كده مش هتعرفي تحضري الفرح ..
سالته باستنكار ليه بقي ان شاء الله مش هحضر..
اجابها بهدوء وهو يتحسس وجنتها الحمراء الملتهبه لان ببساطه هو ده اللي موجود باقي هدومك خلاص بح مش موجوده مفيش غير الروب اللي عليكي ده وكام طقم كده من هدومك اللي تحت ...قالها وهو يحرك راسه للامام في اشاره منه 
شهقت بخجل عندما فهمت مقصده وقالت بتلعثم انت قليل الادب علي فكره ...ثم تحركت نحو دولاب الملابس تتفحصه وتقلب في الادراج والضلف ولكنها شهقت بتفاجيء عندما لم تجد ملابسها ...
التفتت اليه حتي تعنفه انت ازاي.... ولكنها تسمرت مكانها عندما لم تجده دارت حول نفسها في الغرفه تبحث عنه فوجدته قد غادر بالفعل ...
كادت ان تذهب خلفه الا انها تذكرت ما ترتديه وانها ستضيع وقتها معه هباءا فهو قرر وانتهي الامر ذلك المغرور المتملك !!!!
زفرت بحنق وهي تشد شعرها غيظا منه وهي تتجه نحو الصندوق تفتحه وهي تمتم بحنق ماشي يا عاصم اما وريتك ما بقاش انا سوار الناجي!!!!!!
..............
حل المساء وامتلئت حديقة سرايا سليم ايو هيبه المهيبه باهل العروسين وقد تم تزيين الحديقه بشكل رائع فقد احضر عاصم اكبر شركه متخصصه في البلد في مجال ديكورات الافراح ...
فكان التصميم رائع للغايه واصبحت الحديقه تضاهي افخم قاعات الفنادق في جمالها ...
وقف عاصم بجانب والده في استقبال المدعوين ومعه عدي الذي لم يتركه منذ وصوله ...
كان عاصم متألق كعادته في حله زرقاء اللون وقميص ناصع البياض دون رابطه عنق ابرزت قوه جسده وساعديه القويين وترك اول ازرار القميص مفتوحه فظهرت مقدمه صدره الصلب فاعطته مظهر رجولي مثير وصفف شعره الحريري للخلف وهذب شاربه ولحيته بطريقه رجوليه جذابه فكان كتله من الرجوله والوسامة !!!
تجهزت سوار واستعدت للنزول لاسفل وقفت تلقي نظره اخيرة علي نفسها فقد كان الفستان رائع التصميم ملائم لجسدها وكانه صمم خصيصا لها....
كان لونه كريمي ناعم يميل الي الذهبي ذو فتحه صدر صغيره علي شكل رقم سبعه ضيق من بدايه الصدر الي نهايته وله ذيل ليس بالطويل يمتد من اول خصرها وينسدل الي بعد قدميها بقليل ومطرز بالكامل ....
وتركت شعرها منسدلا علي كتفيها في تسريحه انيقه ووضعت مساحيق تجميل هادئه ابرزت جمالها.....
كانت اشبه بالاميرات التي في كتب الروايات ....
خرجت من غرقتها ونزلت تتهادي في خطواتها علي الدرج براس مرفوع وكانها ملكه متوجه...
لفتت الانظار اليها وتعالت الهمهمات عنها وهي تدلف الي بوابة الحديقة المزينة بالانوار والورود ....
وكز عدي عاصم في ذراعه الذي كان يتحدث مع احد اقارب العريس قائلا سوار نزلت!!!
لف راسه سريعا نحو مدخل الحديقه وجدها تسير بخيلاء يليق بها!!
التمعت عينيه بعشق جارف لها وتعالت دقات قلبه كعادته في حضرتها ظل يتابع سيرها حتي وصلت الي الطاوله الكبيره التي تجلي عليها
 

تم نسخ الرابط