رواية جميلة جدا للكاتبة لولا

موقع أيام نيوز


مش هيكون لغيري وكفايه عليه اليومين اللي عاشهم مع الست هانم يتاعته...
ارتعش بدن بدور من حديث سميه وهتفت پخوف لم تستطع ان تخفيه واااه قتل ايه بس يا ست سميه ده عاصم بيه ما يهونش عليكي برضك وزي ما جدرتي علي الست سوار تجدري علي التانيه...
توحشت نظرات سميه وهسهست بفيح افعي عندك حق يا بت يا بدور زي ما قدرت علي واحده هقدر علي التانيه انا محدش يقف قصادي ابدا واللي يفكر يعملها اقتله واشرب من دمه ...

ثم آمرتها قائله اقفلي انتي دلوقتي لحد ما اشوف هتصرف ازاي وعاوزاكي تفتحي عنيكي وودانك كويس واي حاجه تخصل تبلغيني بيها علي طول.
اجابتها بدور بطاعهاللي تآمري بيه يا ست سميه .
اغلقت الخط معها وهي تنظر لعاصم الذي كان يتطلع للفراغ امامه بنظرات متوحشه وهي يتوعد سميه بالهلاك .
....................
في المساء..
كانت تجلس مع ملك في شرفه منزلهم الصغيره تتابع حركه الناس في الشارع بشرود فكل واحد يمشي في طريقه لا احد يعلم ما بداخله الحزين بجانب السعيد والمړيض بجانب المعافي الطيب بجانب الخبيث !!!
ولكن الحياه تسير برتمها السريع لا تتوقف علي احد وهذه حكمه الله في تدبير ملكه...
خرجت من شرودها عندما تقدمت منها ملك وهي تضع امامها كوب من الشاي الساخن وهي تجلس علي المقعد المقابل لها قائله احلي كوبايه شاي لاحلي سوار في الدنيا كلها ...
تناولت منها الكوب وهي تبتسم شاكره لها تسلم ايدك يا ملوكا ..
هتفت ملم بمرحها المعتاد الف هنا يا سو يا حبيبتي 
والله وحشتني قعدتك والرغي معاكي زي زمان..
ابتسمت سوار بحنين لايامهم معا وهتفت بشجن كان زمان يا ملك كل حاجه حلوه كانت زمان لو الواحد كان يعرف اللي هيحصل له لما يكبر كان اتمني انه يفضل صغير طول عمره علشان ما يتوجعش ولا قلبه ينجرح ....
شعرت ملك بالحزن علي حال صديقتها ربطت علي قدمها وهتفت تحدثها بنبره حنونه متقوليش كده يا سوار انتي ست قويه ومفيش حاجه تقدر تهزمك بسهوله وبعدين احنا جنبك ومعاكي ومش هنسيبك ابدا كل الحكايه انك محتاجه ترتبي افكارك علشاقويه يا ملك قبل ما اعرفه انا لما ايمن غدر بيا واتجوز عليا ما اترددتش لحظه وانا باخد قراري اني ابعد عنه واطلق منه ....
صمتت وهي تبتلع رمقها بصعوبه واضافت بغصه في قلبها لكن هو لا لما سابني شهر معرفش عنه حاجه وفي اكتر وقت كنت محتجاه وملقتهوش جنبي ما قدرتش اقسي عليه وقعدت استناه وانا بخلق له الف عذر لغيابه!!!
لما رجع لي ومعاه واحده وبيقولي انها مراته فضلت اهدده بالطلاق وانا مش قادره اخد القرار ان امشي واسيبه واطلب الطلاق زي ما عملت مع ايمن.
بقيت ضعيفه قدامه مقاومتي ضعفت في حاجه موقفاني ومش عاوزاني ابعد ....
هتفت ملك تباغتها بحقيقه مشاعرها علشان بتحبيه يا سوار ملهاش تفسير غير كده انك بتعشقيه مش بس بتحبيه.
اخفضت راسها بخزي من مشاعرها واجابتها للاسف دي الحقيقه اللي مش قادره انكرها ولا اهرب منها وفي نفس الوقت بقيت كارهه نفسي بسببها.
بحبه لدرجه ان قلبي وجعني من كتر حبه واكتشفت اني معرفتش يعني ايه حب الا معاه وان اللي قبله كان اعجاب وعشره مش اكثر...
قدر يقتحمني ويفرض حبه عليا احتواني غرقني فيه وفي الاخر طلع كل ده كدب ووهم زي ما قال.
كادت ملك ان تجيبها الا ان صوت ايهاب الذي جاء من خلفها جعلت تصمت....
تقدم ايهاب للداخل وسحب مقعدا وجلس معهم داخل الشرفه وهتف ايهاب بتاكيدوانا متفق معاكي في كل كلمه قلتيها فعلا انتي بقيتي ضعيفه قدامه وهروبك من البيت محاوله اخيره منك علشان ما تستسلميش للي عمله معاكي وترضي بيه...
نظرت له بتقدير لفهمه مشاعرها بالشكل الصحيح ...
ثم تابع ايهاب يواصل حديثه كاشفا الحقيقة كامله امامها ....
وعلشان كده رفضتي تروحي عند هشام اخوكي علشان كان هيقدر يوصل لك وساعتها كنتي هتضعفي اكثر علشان انتي بتعشقيه يا سوار مش بتحبيه وبس.
كنتي هتقبلي بوضع انتي مش عاوزاه وفي نفس الوقت انتي واثقه ومتاكده انه زمانه هتجنن وقالب الدنيا عليكي ...
فانتي بكده ضړبتي عصفورين بحجر واحد تقوي نفسك علشان تقدري تاخدي حقك منه وده مكانش هيحصل وانتي عايشه معاه وفي نفس الوقت تعاقبيه ببعدك عنه وتبوظي عليه مشروع جوازه لان مش هيبقي فايق لجواز ولا لغيره طول ما انتي بعيده عنه.
نظرت له ببلاهه وبفاه مفتوح يكاد يصل الي الارض من شده صډمتها !!!
كيف استطاع قراءتها بسهوله ومعرفه ما يدور داخل رأسها
ضحك علي منظرها وتحدث بثقه ما تبصليش كده . 
عارف دماغك بتفكر في ايه وبتسالي نفسك ازاي قدرت اعرف انتي بتفكري في ايه ...
انتي نسيتي انك اتربيتي معايا وعلي ايديا وكنت اقرب واحد ليكي وعارفك بتفكري ازاي ...
علشان كده انا قلت لك اني معاكي في تصرفك ده ومعاكي في اي حاجه انت عاوزاها علشان انا واثق فيكي وفي تفكيرك...
ابتسمت سوار له بامتنان فهو بحديثه معها اعاد لها جزءا من ثقتها في نفسها وجعلها تشعر بالامل مجدا .
كان ايهاب في غرفته يقوم بتبديل ملابسه بعدما عاد من عيادته وجلس يتحدث مع سوار وملك...
طرقت والدته علي باب غرفته وتبعها دخولها اليه..
هتف ايهاب يحثها علي الدخول تعالي يا ست الكل نورتي اوضتي المتواضعه..
كانت تتطلع اليه بنظرات متفحصه وسالته مباشرة وبوضوح انت عاوز ايه من سوار يا ايهاب
ابتسم ايهاب علي سؤال والدته فهو يعرف انها قلقه بشأنه خاصه مع ظهور سوار في حياته من جديد...
جلس علي طرف الفراش واجلسها بجانبه وتناول كف يدها يقبله بتقدير واحترام ما تقلاقيش عليا ياست الكل انا عارف انتي خاېفه من ايه بس انا عاوزك تطمني علي الاخر سوار اختي زيها زي ملك بالظبط مش اكتر من كده .
واللي كان في قلبي ناحيتها زمان خلاص مش موجود ولو لسه موجود هيفضل برضه من طرف واحد لان ببساطه سوار بتحب جوزها اوي ومش شايفه حد غيره واحب اطمنك انها هترجع له في اول فرصه هي بس بتربيه شويه...
ربطت امينه علي كتف ابنها البكري وسندها في الحياه وهتفت بعاطفه اموميه خالصه ڠصب عني يا حبيبي انت ابني اللي طلعت بيه من الدنيا نفسي افرح بيك واطمن عليك واشوفك مرتاح مع اللي قلبك يحبها وعارفه انك عاقل ويتفهم في الاصول ومش هتعمل حاجه غلط .
حقك عليا لو قلت حاجه ضايقتك بس ده من قلقي وخۏفي عليك...
قبل كفها مره اخري هاتفا بحب حقك عليا علشان بقلقك عليا .
ثم نهض يلملم بعض من اشياؤه الخاصه ويضعها في حقيبه سفر صغيره وحدثها قائلا انا هطلع اقعد في الشقه بتاعتي اللي فوق علشان سوار تاخد راحتها وانا كمان ابقي براحتي وهبقي اتغدي واتعشي معاكم .
قالت والدته باستحسان عين العقل يا ابني .
طبع قبله علي راسها وتحرك مغادرا الي شقته ولسان حال والدته يدعو له بصلاح الحال والسعاه.
..........................
بعد يومين.....
وصل أيمن وزوجته واولاده الي ارض الوطن ليلا عائدين من الخليج بعد انتهاء عقد عمله مع
 

تم نسخ الرابط